[ 6712 ] أخبرنا ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، حدثنا الحسين بن صفوان ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا عبد الله بن أبي زياد وهارون بن عبد الله قالا : حدثنا سيار ، حدثنا جعفر ، قال سمعت قال : كان شاب به رهق وكانت أمه تعظه وتقول : يا بني إن لك يوما ، فاذكر يومك إن لك يوما فاذكر يومك ، فلما نزل به أمر الله أكبت عليه أمه فجعلت تقول : يا بني قد كنت أحذرك مصرعك هذا ، وأقول لك : إن لك يوما فاذكر يومك ، قال : يا أمه إن لي ربا كثير المعروف وإني لأرجو أن لا يعدمني اليوم بعض معروف ربي أن يغفر لي ، قال : يقول ثابتا البناني : فرحمه الله بحسن ظنه بربه في حاله تلك . ثابت
[ 6713 ] وأخبرنا أبو الحسين ، أخبرنا الحسين ، حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا محمد بن [ ص: 325 ] عبد العزيز المروزي ، حدثنا علي بن شقيق ، أخبرنا ، عن الحسين بن واقد أبي غالب ، قال : كنت أختلف إلى الشام في تجارة وعظم ما كنت أختلف من أجل ، فإذا فيها رجل من أبي أمامة قيس من خيار الناس ، وكنت أنزل عليه ، ومعنا ابن أخ له مخالف لأمره ينهاه ويضربه فلا يطيعه ، فمرض الفتى فبعث إلى عمه فأبى أن يأتيه ، فأتيته أنا به حتى أدخلته عليه فأقبل عليه يشتمه ، ويقول : أي عدو الله الخبيث ألم تفعل كذا ؟ قال : أفرغت أي عم ؟ قال : نعم ، قال : أرأيت لو أن الله دفعني إلى والدتي ما كانت صانعة بي ؟ قال : إذا والله كانت تدخلك الجنة قال : فوالله ، فقبض الفتى فخرج عليه لله أرحم بي من والدتي فدخلت القبر مع عمه فخطوا له خطا ولم يلحدوه ، قال : فقلنا باللبن فسويناه ، قال : فسقطت منه لبنة فوثب عمه فتأخر قلت : ما شأنك ؟ قال : ملأ الله قبره نورا وفسح له مد البصر . عبد الملك بن مروان
[ 6714 ] أخبرنا ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران الحسين ، حدثنا عبد الله ، حدثني الحسين بن عمرو بن محمد القرشي ومحمد بن يزيد بن رفاعة عن ، عن الحسين بن علي الجعفي محمد بن أبان ، عن حميد قال : كان لي ابن أخت مرهق فمرض فأرسلت إلى أمه ، فأتيتها [ ص: 326 ] فإذا هي عند رأسه تبكي ، فقال : يا خالي ما يبكيها ؟ قال : ما تعلم منك قال : أليس إنما ترحمني ؟ قلت : بلى ، قال : فإن الله أرحم بي منها ، فلما مات أنزلته القبر مع غيري ، فذهبت أسوي لبنة ، فاطلعت في اللحد فإذا هو مد بصري ، فقلت لصاحبي : رأيت ما رأيت ؟ قال : نعم فليهنك ذاك ، قال : فظننت أنه بالكلمة التي قالها .
[ 6715 ] أخبرنا أبو الحسين ، قال : أخبرنا الحسين ، حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو إسحاق الرياحي ، أخبرنا مرجى بن وداع قال : كان شاب رهق فاحتضر ، فقالت له أمه : يا بني توصي بشيء ؟ ، قال : نعم خاتمي لا تلبسينه ، فإن فيه ذكر الله لعل الله أن يرحمني ، فمات فرئي في المنام ، قال : أخبروا أمي بأن الكلمة قد نفعتني ، وأن الله قد غفر لي .