[ 4607 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا وأبو سعيد بن أبي عمرو ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أبو أمية الطرسوسي ، حدثنا حدثنا معاوية بن عمرو ، عن أبو إسحاق الفزاري ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، ميمون بن أبي شبيب ، عن قال : معاذ [ ص: 34 ] بن جبل ، تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) .
ثم قال : " إن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه " قلت : أجل يا رسول الله ، قال : أما رأس الأمر فالإسلام ، وأما عموده فالصلاة ، وأما ذروة سنامه فالجهاد ، وإن شئت أنبأتك بأملك الناس من ذلك كله " فأقبل رجلان فخشيت أن يشغلاه عني ، قلت : ما هو يا رسول الله ، بأبي وأمي ؟ فأشار بإصبعه إلى فيه ، فقلت : وإنا لنؤاخذ بكل ما نتكلم به ؟ قال : " ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم ، وهل تتكلم إلا بما عليك أو لك " . كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، فأصاب الناس ريح ، فتقطعوا فضربت ببصري ، فإذا أنا قريب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : لأغتنمن خلوته اليوم فدنوت منه ، فقلت : يا رسول الله ، أخبرني بعمل يقربني أو قال : يدخلني الجنة ، ويباعدني من النار ، قال : " لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤتي الزكاة المفروضة ، وتحج البيت ، وتصوم رمضان ، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير " قلت : أجل يا رسول الله ، قال : " الصوم جنة ، والصدقة تكفر الخطيئة ، وقيام الليل في جوف الليل يبتغى به وجه الله " ، ثم قرأ الآية : (
قال : وحدثنا حدثنا أبو أمية ، سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبيد الله بن أبي عمرة ، حدثني أبي ، عن الحكم ، عن ميمون بن أبي شبيب ، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . معاذ بن جبل ،
[ ص: 35 ] ورويناه من حديث أبي وائل ، وعروة بن النزال ، أو النزال بن عروة ، عن معاذ .
ورواه أيضا مبارك بن سعيد بن مسروق ، عن أبيه ، عن أيوب بن كريز ، عن عن عبد الرحمن بن غنم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . معاذ بن جبل ،