الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الجامع لشعب الإيمان

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

[ 1744 ] أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة الشاهد بهمدان ، حدثنا أبو حاتم أحمد بن عبد الله البستي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي ، حدثنا معاوية النصري ، عن نهشل ، عن الضحاك ، عن الأسود ، عن عبد الله بن مسعود قال : [ ص: 313 ] لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسادوا به أهل أحيانهم - أو قال : أهل زمانهم - ولكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على أهلها ، سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : " من جعل الهموم هما واحدا هم آخرته ، كفاه الله عز وجل ما همه من أمر دنياه ، ومن تشعبت به الهموم لأحوال الدنيا لم يبال الله عز وجل في أي أوديتها هلك " .

وكذلك رواه محمد بن عبد الله بن نمير ، عن أبيه .

[ 1744 ] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبَانَةَ الشَّاهِدُ بِهَمْدَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبُسْتِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ النَّصْرِيُّ ، عَنْ نَهْشَلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : [ ص: 313 ] لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا الْعِلْمَ وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا بِهِ أَهْلَ أَحْيَانِهِمْ - أَوْ قَالَ : أَهْلِ زَمَانِهِمْ - وَلَكِنْ بَذَلُوهُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا مِنْ دُنْيَاهُمْ فَهَانُوا عَلَى أَهْلِهَا ، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ ، كَفَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا هَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ لِأَحْوَالِ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ " .

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث