[ 1427 ] أخبرنا حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى ، [ ص: 97 ] حدثنا حدثنا الفضل بن محمد الشعراني ، حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، أبي هريرة ، وهو قائم يصلي فلم يجبه . فقال : " ما منعك أن تجيبني يا أبي بن كعب أبي ؟ " فقال : كنت أصلي . فقال : " ألم يقل الله تبارك وتعالى : ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) .
لا تخرج من المسجد حتى أعلمك سورة ما أنزل الله في التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، مثلها . قال أبي : ثم اتكأ على يدي حتى إذا كان بأقصى المسجد ، قلت : يا نبي الله ، قلت كذا وكذا ؟ قال : " نعم هي أم القرآن ، والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ، والإنجيل ، والزبور مثلها ، وإنها السبع الطول التي أوتيت ، وإنها القرآن العظيم " . أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى
وقد روي هذا في حديث أبي سعيد بن المعلى .
قال رحمه الله : " وقيل معنى هذه الآية : ( الحليمي لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) .
ذلك أنه لما كانوا ينادونه على رسم الملإ بينهم ، فيقولون : يا محمد ، يا أبا القاسم ، فنهوا [ ص: 98 ] عن ذلك وأمروا أن يعظموه فيقولوا : يا رسول الله ، يا نبي الله ، وكل واحد من الأمرين إجلال وتعظيم " .