السؤال
السلام عليكم
أعاني من سلس الريح منذ فترة ليست بالقصيرة، وقد قرأت في كتاب [الفقه على المذاهب الأربعة - الجزيري] وهو يقول الآتي: "وقد تقدم في " مباحث النية "أن المعذور يجب عليه أن ينوي بوضوئه استباحة الصلاة، بمعنى أن يقول في نفسه: نويت بوضوئي أن يبيح الشارع لي به الصلاة؛ وذلك لأنه في الواقع ليس وضوءا حقيقيا، بل هو منقوض بما ينزل من بول ونحوه، ولكن سماحة الدين الإسلامي قد أباحت له أن يباشر الصلاة بهذا الوضوء، فلا يحرم من ثوابها؛ لأنها شريعة مبنية على الحرص التام على مصالح الناس ومنافعهم في الدنيا والآخرة".
هل هذا صحيح: أنه يجب علي عند كل وضوء أن أنوي كل هذا؟ وإذا نسيت هل سيبطل وضوئي؟
في الفترة الأخيرة عندما تخرج مني ريح أثناء الصلاة؛ أفكر هل هذه بإرادة أم ليست بإرادة؟ لأني أحيانا أنسى حبسها، فهل صحيح ما أفعل؟
هناك أمر آخر، أنا أعاني من الوسواس، ولكن -بفضل الله- بدأت أحاول عدم الالتفات له، ولكني أصبحت أعيد الآيات كثيرا في الصلاة؛ لأني أشعر بأن مخارج الحروف تخرج خطأ فأعيد الآية، وهذا يحدث لي في التشهد والسلام الأخير أيضا، فهل هذا وسواس أم أن ما أفعله يعد صحيحا؟
آخر شيء هو أنني أريد أن أعرف هل هناك أمل في الشفاء من هذا السلس؟ أم هو مرض مزمن سأعيش به طوال حياتي؟
أنا أقوم بالتمارين التي قرأتها عندكم، فهل هناك من شفي منه فعلاً؟ فأنا غير مقتنعة أني سأعيش هكذا طوال عمري، وخصوصا أنني في سن صغيرة.
وجزاكم الله خيرا.