السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن تقرؤوا استشارتي كاملة، وتجيبوني على كل أسئلتي بوضوح، وأتمنى أن تكون قد وصلتكم كما أريد.
أنا فتاة عمري 18 عاماً، وغير متزوجة، ومن فترة قليلة عندما علمت أن المني يوجب الغسل، أصبت بوسواس في الطهارة، في البداية كنت أغتسل كل يوم، الآن أغتسل أكثر من 3 مرات يومياً، والمشكلة قرأت كثيراً عن موصفات المني وعرفتها، لكن عندما أرى إفرازات صفراء أصبحت أشك أنها خرجت بشهوة، ولا أعرف أخرجت بشهوة حقاً؟ أم مجرد وهم ووسوسة؟ ومن كثرة شكوكي وتفكيري بهذا الموضوع، أصبحت أشك بأنه حدثت لي شهوة وهذا السائل منها، فيجب أن أغتسل، حتى عندما أضعه على المنديل، قد تكون للمنديل رائحة حتى لو غير معطر، فيؤثر على رائحة الإفرازات، وهل يمكن أن يكون المني بكمية قليلة جداً؟ وهل جميع الإفرازات بدون رائحة؟
والله تعبت من كثرة التفكير بأني غير طاهرة، ولن تقبل صلاتي، ولا أدري أهي حقيقة أم وسوسة أني حدثت لي شهوة، لكن لا أشعر بتدفق أو فتور؟ ولا أعرف من كثر خوفي من الشهوة أو من خروج المني، أشعر أنها تحدث لي حقاً لكن ليست قوية، وطيلة الوقت أشعر بهذا، وليس لفترة بسيطة، وإذا ذهبت أقول هذا الفتور وأغتسل، ما هو الفتور حقاً؟ وهل أحس عند خروج المني حقاً؟ لا أعرف، تعبت، كيف أتخلص من هذه الوسوسة؟
أفيدوني، هل يجب علي الغسل كلما رأيت إفرازات مائلة إلى الصفرة؟ وهل الرائحة منها أم من المنديل؟ لأن كميتها قليلة جداً، هل الرائحة تكون قوية ومميزة؟ وسواس في الطهارة، وآخر يشعرني بحدوث الشهوة، ماذا أفعل؟ والله إني حاولت أن أدفعه لكن يقنعني أن الذي رأيته مني، وعلي أن أغتسل وإلا لن تقبل لي صلاة، حتى أخاف أن ألمس القرآن وأكون غير طاهرة، هل صحيح أنه يجب أن أتيقن يقيناً جازماً أنه حدثت لي شهوة، وأحس بتدفق ثم فتور ملحوظ، وبهذا أغتسل؟ أم مجرد الشك بحدوث هذا عن رؤية الإفرازات يوجب الغسل؟ وهل لشهوة بسيطة أن تخرج المني؟ أرجوكم ردوا بسرعة على إيميلي لأني لا أعرف أين سأجد استشارتي.
وأسأل الله عز وجل أن يشفيني وجميع المسلمين، أنا عندي ثقة بالله أنه عندما أستمع لإجابتكم سأقتنع بها، وسأعمل بها، وأن الله سيعينني، فلعل الله يختبر إيماني، فأنا لن أستسلم، وسأعمل بما تشيرونه علي -بإذن الله تعالى-، والله خير معين، وفقنا الله وإياكم إلى كل خير، وأسأل الله عز وجل أن يجعل عملكم في موازين حسناتكم.