الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرجفة الداخلية التي في جسمي هل لها علاقة بالأعصاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لقد قمت بإرسال استشارتين من قبل، وتلقيت الإجابات، لكم الشكر، لدي سؤال آخر.

عندما أكون في مكان فيه إزعاج أو ازدحام، أحس برجفة من داخل جسمي، ليست ظاهرة للعيان، وأحيانا عندما أرضع ابنتي، أو عندما تبكي، وأحيانا عندما أصفق أو أضحك كثيرا،ً فهل أنا مريضة نفسيا؟ أم لهذا علاقة بالأعصاب؟

أرجوكم أفيدوني، لقد تعبت جدا من التفكير؛ لأني منذ أن وضعت ابنتي أصبحت غير طبيعية –والحمد لله على كل حال-.

وسؤال آخر: عندي ارتجاع، بمعنى أني أشعر بشيء حامض يخرج من حلقي، فهل ذلك يسبب ألما في البلعوم؟

وأيضا أنا لدي انخفاض في السكر، وأرضع ابنتي رضاعة طبيعية، وأريد مقوي أو مغذي بجانب الأكل؛ لأني أتعب جدا عندما أرضع ابنتي.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أرى أنك تعانين من مرض حقيقي عضوي أو نفسي، وهذا الذي تعانين منه هو نوع من القلق البسيط الذي يأتيك أو يعطيك هذه المشاعر.

وربما أنت حساسة حول الأمور، لذا -أيتها الفاضلة الكريمة- عبري عن ذاتك، لا تكتمي، لا تحتقني، مارسي تمارين الاسترخاء، فهي ذات فائدة كبيرة جداً لعلاج هذا النوع من الأعراض النفسوجسدية.

وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم: (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي ما بها من إرشاد، وأعتقد أن الاستمرار في هذه التمارين بصورة منضبطة سوف يعود عليك بفائدة كبيرة جداً.

الظواهر التي تحدثت عنها أقول لك مرة أخرى: ليست مرضية، إنما هي نوع من الحساسية النفسية القلقية البسيطة، تناسيها أيضاً؛ لأن التجاهل هو أحد العلاجات النفسية المهمة جداً.

وفي موضوع انخفاض السكر سوف يفيدك الأخ الدكتور/ عطية إبراهيم، جزاه الله خيراً.

ومن ناحتي أقول لك: مستوى السكر يمكن تحديده بدقة من خلال مراجعة الطبيب، وهنالك فحوصات معينة، فإن كان هنالك انخفاض حقيقي؛ سوف يحدد الطبيب سببه، ثم يعطيك الإرشاد اللازم.

أما إن كان مجرد أمر ناتج بسبب إحجامك عن تناول الأطعمة المطلوبة، أو هو مجرد شعور؛ ففي هذه الحالة الأمر سهل العلاج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
______________________________________

انتهت إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم -استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.
وتليها إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم -استشاري طب عام وجراحة وأطفال-.
______________________________________

الارتجاع أو الحموضة الزائدة في المعدة تعود في الغالب إلى جرثومة المعدة، والتي تؤدي إلى الحموضة الزائدة، والغثيان، والحرقان، وارتجاع عصارة المعدة إلى الحلق، خصوصا في أوقات النوم، والذي يؤدي بدوره إلى الكحة والشرقة أثناء النوم.

وبالتالي يمكنك عمل تحليل براز لجرثومة المعدة H-Pylori أو هيليكوباكتر بكتيريا، وفي حالة وجودها؛ فهناك علاج يسمى: العلاج الثلاثي، ويشمل نوعين من المضادات الحيوية، klacid 500 mg مرتين يوميا لمدة عشرة أيام، وكبسولات amxicillin 1 gm مرتين يوميا لمدة عشرة أيام أيضا، ويتم أخذ الأقراص التي تتناوليها rabeprazole 20 mg يوميا على الريق صباحا، وسوف يتم القضاء على أساس المشكلة -إن شاء الله-.

ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء يكون خفيفا ليلا، وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بحوالي 30 درجة على الأفقي، وساعتها قد تستغنين عن الوسادة، وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق، ويخلصك من الشرقة والكحة في المساء -إن شاء الله-.

ويمكنك تناول كبسولة من: Materna، وكبسولة من: Royal jelly ، مع كبسولة فيتامين د الأسبوعية، وشرب المزيد من الحليب، وتناول التمر، ومطحون الحلبة، والسمسم، والمكسرات؛ لتقوية الدم، وزيادة إدرار الحليب، وتجنب الهبوط والدوخة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً