السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر كل من شارك في هذا الموقع الأكثر ثقة، ونسأل الله أن يكثر من أمثالكم في البلاد الإسلامية.

عندي منذ فترة طويلة حموضة تأتي، ثم تزول حسب الأكل، وقبل أكثر من سنة جاءتني انتفاخات خفيفة بعد أخذ الدواء (حبوب) زادت الانتفاخات، والآن أحس في أسفل رجلي بنبض مع إحساس بحرقة في الساق الأيسر، والحموضة توقفت بعد أخذ الدواء، ولكن أحس أن شيئا مثل الأكل واقف في صدري.

أريد أن ترشدوني، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زيادة حموضة المعدة لها عدة أسباب منها:
- تناول الأدوية المسكنة.
- التدخين.
- تناول الكحول، خاصة في بلاد الغرب -ولله الحمد- على نعمة الإسلام.
- تناول الأطعمة الحارة، والفلفل، والبهارات.
- قرحة المعدة.
- القلق والتوتر.

والعلاج يكون بالانتباه إلى السبب وعلاجه، فإن لم يكن هناك أي من الأسباب، فإن تناول بعض الأدوية التي تقلل من إفراز العصارة الحامضة يمكن أن يخفف من الحموضة ومنها:
-losec 20mg
nexium 40mg
pariet 20mg

ويتم أخذ دواء واحد، وحبة واحدة من هذه الأدوية، فإنه يخفف من الحموضة بإذن الله.

وقد يرافق ذلك أيضا الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux Disease)، حيث يوجد بين المعدة والمريء صمام يسمح بمرور الطعام من المريء إلى المعدة، وليس العكس.

ولكن عندما لا يؤدي هذا الصمام دوره بشكلٍ سليم، فإنه لا يعود هناك ما يمنع عصارة المعدة من الرجوع منها صاعدة إلى المريء، مسببة ارتجاع العصارة المعدية الحامضة إلى المريء، والذي بطبيعته لا يتحمل حموضة المعدة العالية الحموضة؛ لذا يحصل تخريش للمريء.

وقد يسبب بالإضافة إلى الأعراض التهابا في المريء وتضيقا أحيانا، ومن أهم أعراض الارتجاع الإحساس بالحرقان في منطقة الصدر، وقد يصحبه عدم ارتياح، أو ألم في المعدة، خصوصاً بعد تناول بعض الأطعمة، ومن الأعراض الأخرى الإحساس بطعم حارق في الحلق، أو الفم بسبب وصول الارتجاع إلى هذه المنطقة، وهناك بعض الأعراض التي تشكو منها قد يكون بسبب الارتجاع أيضا.

ولتشخيص الحالة لا بد من عمل منظار للجزء العلوي من الجهاز الهضمي.

أما الإحساس بالحرقة في الساق، فهي تعني عادة أن هناك مشكلة في الأعصاب، ولذا يجب أن يتم فحص طبي للأعصاب في الساق اليسرى؛ لأن هذه إما أن تكون بسبب انضغاط العصب المحيطي الذي يغذي هذه المنطقة، ويكون في الجهة الخارجية للساق قريبا من الركبة، أو يكون بسبب انضغاط جذر العصب في الظهر، وقد يتطلب الأمر تخطيطا للأعصاب لمعرفة السبب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.