السؤال
السلام عليكم
أنا مخطوبة من 6 شهور، كنت سعيدة بخطوبتي لإنسان محترم ويحبني جدا ولا يتأخر في تلبية أي طلب لي، وهو مهندس ويتحمل المسؤولية، كنت متقبلة لشكله رغم أنه غير وسيم وأطول مني بكثير، واستخرت وتم الموضوع وأحبه أهلي كثيرا، المشكلة بعد فترة بدأت أقارنه بمخطوبيّ صديقاتي، وأحزن لأن نصيبي ليس وسيما، وأقول مؤكد أن الناس تضحك منا على فرق الطول، رغم أنه يحبني جدا وراض بكل عيوبي، وأنا أحيانا أحبه وأحيانا لا أدري، ولا أفكر إلا هل سأسعده بحبي بعد الزواج أو لا، وكيف سيعاملني، هل سيحاول السيطرة عليّ وإلغاء كياني وشخصيتي؟ رغم أن تصرفاته لا تدل على ذلك أبدا.
أنا شخصية عنيدة جدا ودوما نختلف على أشياء تافهة، وأهلي دوما يظهرونني المخطئة وأحس أنه يريد أن يخنقني ويتحكم بي، وعندي وساوس أني لن أستطيع إسعاده، بل لا أشعر بالفرحة من الوسواس بهذه الأفكار، ولو ابتعد عني ثانية سأجن، فهو لا يغضبني أبدا، ودوما أحس بضيق وتوتر وسرعة في دقات قلبي، وأرق، وأرى الناس سعداء إلا أنا، وأنا مترددة جدا حتى أني عندما أشتري ملابس أتردد حتى أصل للبكاء وألغي فكرة الشراء كلها، وليس عندي ثقة بنفسي وأكره نفسي وحياتي.
ولا أعرف كيف أتعامل مع الناس، ومع خطيبي لو نصحني بشيء أحس أنه يلغي وجودي، لأن أختي كانت مخطوبة لشاب يحبها جدا، وفي الآخر تبين أنه سيء جدا ويلغي وجودها، وأنا دوما أقارن خطيبي به وأخاف أن يكون متسلطا، مع أن تصرفاته عادية لكني أراها تحكما، أرجوكم ساعدوني للتخلص من هذه الوساوس لأني خائفة أن يضيع مني، أريد أن أفرح بالحياة وأحبها، أشعر أني لن أكون أما وأعرف تحمل المسؤولية، أحس أني ضعيفة الإرادة والناس أحس مني، أتمنى أن أحبه من دون خوف، وأسعده مثلما هو يتحملني؟
فقدت الإحساس بكل شيء، وتحولت لإنسانة باردة ناكرة للمعروف وحسودة، أتمنى الموت لأتخلص من صفاتي السيئة، فلو قال لي مثلا: ملابسك ضيقة، أتضايق وأبكي، كما أني شخصية نرجسية ودلوعة جدا من أهلي، ولا أعرف تحمل المسؤولية، وضعيفة الشخصية، أريد أن أعرف ما سبب حالتي، فأهلي يقولون أنه شخص طبيعي، وآخر شجار بيننا كان لأني رغبت بإنزال صورتي على الفيسبوك ورفض هو، أحس أني تافهة وسطحية ولا أعرف كيف أتنازل عن شيء، وهو شخص عصبي وأنا أستفزه بردودي، ولما يغضب أخاف جدا وأتوتر من أي صوت عابر في البيت.
أصبحت أهرب للنوم كثيرا، وخطيبي يقول أني ظلمته وأني كلما وعدته للتغير للأحسن أظل مثلما أنا، وإحساسي بالذنب تجاهه يعذبني، ذهبت لطبيب نفسي وكتب لي لوسترال وبريكسال لمدة أسبوعين، ولأني في فترة امتحانات خفت من الأدوية، وحالتي تسوء، ومشاكلي مع خطيبي لا تنتهي، أحس أني أدمره معي، فهل أنا مريضة نفسية فعلا أم لا، وهل إذا أخذت هذه الأدوية ستفيدني، ولو بدأت بالعلاج هل ستؤثر الأدوية على دراستي، وهل الأدوية النفسية يمكن أن تغير صفات النرجسية والعناد والتردد أم لا علاقة بين الأدوية والشخصية؟
أرجو أن تريحني يا دكتور وتصف لي حالتي بالضبط، علما أن لي أخا كان مريضا بالفصام وربنا شفاه وعافاه، فهل تأثرت به أم حالتي مختلفة، وهل هذا له علاقة بالوراثة أم لا؟