السؤال
تقدمت لخطبة ابنة عمي، وهي فتاة على خلق ودين وجمال، وفي بداية العلاقة كانت لا تتكلم كثيرا بحجة أنها خجولة، ولا تستطيع التعود على الناس بسرعة، ولكن بعد فترة تبين لي أنها تتكلم بشكل طبيعي مع زميلاتها وزملائها في الجامعة، وعندما سألتها قالت: هؤلاء أتعامل معهم دائما، أما أنت فلم أعتد عليك، فقلت لها: نحن أبناء عمومة فكيف هذا؟ قالت: لم أعتد عليك بعد! هي لا تكلمني إلا نادرا، ولا تسأل عني إلا بعد غياب وكأنني أحد صديقاتها، وإن حدث والتقينا يكون وجهها واجماً على عكس ما تكون في الجامعة.
تحدثت مع والدتها فقالت: لا أدري لماذا تفعل ذلك؟ تكلمت مع والدها وتكلم هو معها ولم تتغير، تقربت إليها بهدية؛ لأن الهدايا تقرب القلوب ولم تتغير، حتى أنني قلت لها ذات مرة: لماذا لا تقولين ولا حتى كلمة طيبة؟ قالت: لا أعرف هذا الكلام، أنا فتاة عملية أتصرف بالمواقف فقط.
عرفت بعدها أنها لم تعلن خبر خطبتها، وعند سؤالها عن السبب قالت: لا أدري، لم تأت الفرصة، إلى أن جاء يوم زفاف أختها، وكانت قد دعت زميلات وزملاء من الجامعة، تركتني طوال العرس، بل إنها تحاشتني حتى لا أتحدث مع أي منهم، وعندما حاولت الدخول للحديث تحركوا جميعا، وعندما قلت لها: لماذا فعلت ذلك؟ قالت: لم أنتبه لوجودك اعذرني.
استشطت غضبا ولكن لم أرد إحداث مشكلة في العرس، هي الآن في فترة امتحانات وأفكر جديا في إنهاء العلاقة؛ لأني أشعر بشيء غير طبيعي، فما رأيكم؟ وهل هذه أمور عادية؟ مع العلم أن والدي هو كبير العائلة ولا أريد وضعه في موقف محرج مع أخيه الأصغر.