فصل إذا ثبتت النبوات والرسالة ثبتت صفة التكلم والتكليم
فإن
nindex.php?page=treesubj&link=28743_28742حقيقة الرسالة تبليغ كلام المرسل ، فإذا لم يكن ثم كلام فماذا يبلغ الرسول ؟ بل كيف يعقل كونه رسولا ؟ ولهذا قال غير واحد من السلف : من أنكر أن يكون الله متكلما ، أو يكون القرآن كلامه : فقد أنكر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل ورسالة جميع الرسل التي حقيقتها تبليغ كلام الله تبارك وتعالى ، ولهذا قال منكرو رسالته صلى الله عليه وسلم عن القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر إنما عنوا القرآن المسموع الذي بلغوه ، وأنذروا به .
فمن قال : إن الله لم يتكلم به ، فقد ضاهأ قوله قولهم : تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
فَصْلٌ إِذَا ثَبَتَتِ النُّبُوَّاتُ وَالرِّسَالَةُ ثَبَتَتْ صِفَةُ التَّكَلُّمِ وَالتَّكْلِيمِ
فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28743_28742حَقِيقَةَ الرِّسَالَةِ تَبْلِيغُ كَلَامِ الْمُرْسِلِ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ثَمَّ كَلَامٌ فَمَاذَا يُبَلِّغُ الرَّسُولُ ؟ بَلْ كَيْفَ يُعْقَلُ كَوْنُهُ رَسُولًا ؟ وَلِهَذَا قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ : مَنْ أَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ مُتَكَلِّمًا ، أَوْ يَكُونَ الْقُرْآنُ كَلَامَهُ : فَقَدْ أَنْكَرَ رِسَالَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بَلْ وَرِسَالَةَ جَمِيعِ الرُّسُلِ الَّتِي حَقِيقَتُهَا تَبْلِيغُ كَلَامِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَلِهَذَا قَالَ مُنْكِرُو رِسَالَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ إِنَّمَا عَنَوُا الْقُرْآنَ الْمَسْمُوعَ الَّذِي بُلِّغُوهُ ، وَأُنْذِرُوا بِهِ .
فَمَنْ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ ، فَقَدْ ضَاهَأَ قَوْلُهُ قَوْلَهُمْ : تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا .