الثالث
، فالوصف فيها لا ينافي العلمية ، وهذا بخلاف أوصاف العباد ، ثم إن الاسم من أسمائه له دلالات : دلالة على الذات والصفة بالمطابقة ، ودلالة على أحدهما بالتضمن ، ودلالة على الصفة الأخرى باللزوم ، ولأسمائه الحسنى اعتباران : ( أحدهما ) من حيث الذات ، ( والثاني ) من حيث الصفات ، فهي بالاعتبار الأول مترادفة ، وبالاعتبار الثاني متباينة . ولما ذكر أسماءه - سبحانه وتعالى - وأنها ثابتة للذات المقدسة ، وأنها عظيمة قديمة ، أردف ذلك بقوله : أسماؤه الحسنى أعلام وأوصاف