السؤال
أبي قد بلغ من العمر 70 عاماً، وهو -والحمد لله- بكامل قواه العقلية، وما زال يمارس عمله، وله شركه خاصة به، المهم له طبع حاد جداً في كثير من الأحيان، فهو يشتم ويهين، ويقول ألفاظاً غير لائقة بالموظفين والعمال، ودائماً سريع الاتهام لهم بالسرقة والإهمال، والكثير من الكلام الذي ليس له أصل؛ لأنني أنا ابنته وأعمل معه، وأنني دائماً أدعو له في صلاتي بالهداية وحسن الخلق؛ لأنني أتعذب كثيراً عندما أراه بهذا الشكل مع الناس، ولكن في البيت يكون بشخصية ثانية حيث يتلفظ بكلام جميل، ويتعاطف مع الناس بطريف الكلام، عكس ما هو عليه.
أبي للأسف لا يصلي، لا أعرف ما أقول فإنني أحبه ولا أريد أن يكون بهذه الصورة المتناقضة، فإنني أرى الحل الوحيد أن أواجهه بصورة مباشرة وبعصبية؛ لأننا تعدونا عليه هكذا، ولكن أخاف أن أكون السبب في قطع عمل كثير من الموظفين من الشركة؛ وإنني قبل أي شيء أخاف من الله، وأن أكون من العاقين للوالدين، وهذا عكس ما هو بنفسي، فأبي يعمل خيراً كثيراً – والحمد لله - ميسور الحال جداً، ولكن لا أعرف لماذا هذه التصرفات التي تكره فيه كل الموظفين وبعض الذين حوله؟!
أرجوكم دلوني على الحل، فأنا بدأت أكره العمل في الشركة، وأخاف أن أراه في الشركة، وأتوقع كل لحظة إهانه وشتماً وسباً بأي لحظة لأي موظف أو عامل.
على فكرة (بعض الأحيان عندما توجه أختي أي ملاحظة للخادمة في البيت فهو يصرخ بنا ويقول: لنا ارحموا الناس وخافوا الله بهم، ولا تذلوا أحداً بسبب المال) فإننا نتفاجأ من كلامه وتصرفاته فكل تصرفاته في العمل عكس هذا.
أرجوكم أجيبوني بأسرع وقت ولكم خالص الشكر.