السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كبر سني ولم أتزوج، وأعيش وحيدًا منذ سنوات، ولدي وظيفة جيدة -في الغرب-، وأثبت وجودي في العمل، لكن أشعر بالوحدة الشديدة، فليس لدي أي أقارب، وأمي وأبي توفاهما الله.
في أحد الأيام كنت في ندوة علمية، حضرها أشخاص من عدة مدن، وأذكر أني كنت سرحانًا ونظرت إلى فتاة لا أعرفها، تعمل في نفس المدينة التي أعمل بها، فتنبهت أني أنظر إلى فتاة أجنبية وغضضت بصري، وقلت: أعوذ بالله من غضب الله، ونسيت الأمر مطلقًا.
عدت إلى المنزل ونويت عدم الحضور لأي مؤتمر في المستقبل، لأني في السابق ذهبت كثيرًا ووجدت أنها أماكن للفتنة، ومنذ شهر بالضبط وأنا على هذا الحال من الحزن والوحدة، وكيف لا يتيسر لي أن أجد زوجة، وكنت نائمًا يومها على سريري، والحزن يملأ قلبي، وناجيت ربي وأنا في السرير: يارب الخلق خلقك وتعرفهم جميعًا ألا يعقل أنه لا يوجد في هذا البلد (الغربي) فتاة تناسبني، وغفت عيني، وقلبي يبكي وأنا أناجي ربي.
في الصباح استيقظت على صوت الجوال، فوجدت في البريد الإلكتروني رسالة لعمل جديد من مؤسسة أخرى، لكن في نفس المدينة، الإيميل كان يسألني عن موضوع أنا فقط من يجيده، وحينما قرأت اسم المرسل لم أعرفه، فحاولت البحث عن الاسم، فإذا بها نفس الفتاة التي نظرت إليها ولفتت انتباهي في الندوة العلمية، وتعوذت بالله وغضضت بصري! هل هي محض صدفة، أو أنها إشارة من الله وأنه استجاب لرجائي ودعوتي؟ هل هي إشارة من الله للزواج منها وهدايتها إلى الإسلام، أرجو المساعدة، فأنا لا أعرف هل هي إشارة من الله أو مجرد أوهام؟
القصة أنهكتني، وأنا أفكر فيها ومر عليها عدة أشهر، ولم أصل لأي قرار، أفيدوني!