السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب بعمر 22 سنة، أحسب أني مقصر في التزاماتي الدينية، ملتزم جداً بالفرائض، ساع جداً لتعويض هذا التقصير، أعاننا الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.
أنا في حاجة واضطرار شديد للزواج، ليس بغية العفة ودرء الفتن فقط، وإنما أيضاً لزيادة همتي وسعيي وراء تحصيل العلم الديني والدنيوي النافع، والتفقه في دين الله سبحانه، وزيادة أسباب اصطفائه سبحانه لي؛ لأكون مصلحاً للأمة ناشراً لتعاليم ديننا، داعياً إلى الله بأحسن ما يمكن، ولا أرى تلك الهمة ولا السعي إلا بالزواج والعفة.
أنا أدرس في بعض البرامج الدينية العلمية، ولكن التزامي فيها ضعيف جداً، هداني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
لست بمستقل مادياً، ولكن سعيي لذلك شديد، وبعون الله قريباً سأصل لهذا المبتغى. والدي -حفظه الله ورعاه- وضعه المادي جيد جداً -ولله الحمد-، والفتاة التي أحسبها متدينة وخلوقة، وناضجة فكرياً وجسدياً موجودة، وهي بعمر 20 سنة، وهي بنت خالتي.
كنت قد تحدثت مع والدتي وخالة أخرى لي عن إمكانية أن أخطب الفتاة، وتكون الفترة ما بين 8 أشهر إلى سنة؛ وذلك إلى أن أحسن أوضاعي في هذه الفترة، وأصل للزواج بكامل الجاهزية، وكان جوابهم بأن الأفضل تأخير ذلك، وقد يكون هذا تسرعاً مني وقلة نضج، وقد تتغير هذه الأفكار والمفاهيم.
أرى في أمر الخطبة بذاته أهمية شديدة لي، وأصبحت في حيرة من أمري، وذلك سيسبب انشغالي عن سعيي في عدة أمور، وأخاف أن أحيد عن طريقي إلى طريق الشهوات.
أرجو منكم إرشادي لما يتوجب علي فعله، جزيتم عنا خير الجزاء.