السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عامًا، أعيش في المانيا، وأنا وأمي نسافر لنزور خالتي في كل عطلة، بنات خالتي ينعتونني بالمتدينة، والفتاة التي تتظاهر بالتدّين والغريبة؛ وذلك بسبب عدم امتلاكي حسابات في التيك توك، السناب شات، وتطبيقات أخرى كهذه، وبسبب تذكيري لخالتي بضرورة حثّ أولادها على الصلاة، ولأني أقرأ القرآن أحيانًا في منزلهم.
تشاجرت مع واحدة منهنّ، وقالت: أنا أفضل منك، وأنت تتظاهرين بالتديّن لنيل حب الجميع، وكنت العب الشدّة -لعبة ورقية- معهن، ثم توقفت خوفًا من الله، فأخبروني بأني مملة، وعندما أخبرهن أنّ هذا المنتج من المنتجات التي ينبغي أن تقاطع، يمتعضن ويظْنُنَّ أني أتظاهر بالتدين أمامهن.
أفكر كثيرًا قبل تذكّيرهن بالصلاة وغيرها من الأمور، لأنهن لن يتقبلن الأمر مني، وأقول لنفسي: هذا ما يجب علي فعله أمام الله، فهل حقًا هذا ما عليّ فعله رغم رفضهن لنصيحتي، أو حتى تذكيري لهن؟
علمًا بأني مقصّرة، ولكن أن تصلي في دول الغرب، أو أمام ناس تشربوا ثقافة الغرب، فهذا تدّين وتظاهر بالإيمان، وشيء غريب. في بعض الأحيان أفكر جليًّا وأشك في نفسي، هل أنا حقًا غريبة، وأقوم في بعض الأحيان بفعل أشياء لا أريد فعلها، حتى لا أكون غريبة بينهن، شعوري بأني غريبة يراودني في كل مرة أذهب لزيارة أي شخص وأقرأ القرآن.
السؤال: هل قراءة القرآن أثناء زيارة الأقارب، أو حتى الأصدقاء من الرياء؟ وهل واجب عليّ تذكير خالتي بحث أبنائها على الصلاة رغم رفضهم لتذكيري؟
جزاكم الله كل خير.