السؤال
السلام عليكم.
لقد مَن علي الله في بداية هذا العام بالعمرة، ودعوت الله أن يرزقني الزوج الصالح، ولكن ما إن ذهبت إلا وتغير الحال، فقد أصبحت أدعو بأن يرزقني الله بقلب سليم، وأن يتوب علي، ويرزقني الالتزام بالصلاة؛ لأنني أحياناً أنام عن صلاة العشاء بسبب الإرهاق.
أدعيتي لم تكن بتذلل وبكاء، ولكني كنت أدعو بها باستمرار، وقد مرت الآن 3 أشهر، ولم أجد ما تمنيته ودعوت به، أعلم أنه يجب علي التحلي باليقين، وأعلم أن الله قادر، ولكن عزيمتي ضعيفة!
أكثر ما يحزنني أنني كنت أريد عندما أعود، أن يكون لدي قلب سليم لا يحزن لتوافه الأمور، ويشعر بالسكينة دومًا، وبمعية الله، ولكني لا أجد ذلك في قلبي حين أبحث عنه، إلا أنني أقول لنفسي: لقد ذهبت لبيت الله، وأكيد أن هناك شيئًا ما قد تغير في نفسي، ولو كان بسيطًا.
ومنذ أن عدت لبلدي وأنا أتساءل هل غفرت ذنوبي، أم أني قصرت في أدعيتي لذا لم أتغير، ولم تتغير حياتي وتتحقق دعواتي أيضًا؟
وهل بقولي: "مؤكد أن ذنوبي غفرت بالعمرة" دليل على أنني أصبحت أتحلى باليقين؟
أسأل الله أن يشفي صدوركم، ويرزقكم راحة البال.