السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
يقول ابن القيم: (قلة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، وضنك المعيشة، وطول الهم والغم كلها من نتائج المعاصي).
والله إني لأجد في نفسي بعض ما ذكر الإمام -رحمه الله- من قلة توفيق رغم بذلي لكل الأسباب، ووصول الأمور إلى نهايتها ثم أجدها تنصرف عني، وأجد الوصب والتعب أضعاف ما يجده غيري في تحصيل الرزق، وأجد قلة البركة في حياتي، فتمضي السنون والسنون دون أن أنجز إلا القليل على المستوى الديني والدنيوي، وأجد نفرة الخلق دون مبرر، وقلة استجابة الدعاء رغم إلحاحي على الله.
رغم أنني لا أعلم من نفسه دوما على معصية ظاهرة إنما شأني شأن المسلم يخطئ فيتوب ويستغفر في معظم الأوقات، ومن فضل الله مداوم على صلاتي في المسجد -ولله الحمد-، وأقوم من الليل، وأقرأ من القرآن، وأشغلتني نفسي عن غيري ولكني أخشى أنني واقع في أمر يغضب الله دون علمي به، فكيف السبيل إلى معرفة هذا الذنب؟ وما هو توجيهكم نفع الله بكم؟
وجزاكم الله عنا كل خير.