السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أرجو العون والاهتمام والرد على كل نقطة أتكلم فيها في هذه الرسالة، ولكم جزيل الشكر وأطال الله في عمر القائمين على هذا الموقع.
أعاني من عدة حالات لست أدري أسبابها: حيث أعاني من مشاكل صحية، وتتلخص في ما يحدث لي كل يوم، وبالأخص في فترة ما بعد العصر، أي: قبل الغروب بوقت بسيط، من ضعف في النظر يزداد عندما أركز نظري على شيء قريب مني مثل القراءة، وعندما أرفع عيني من الكتاب، يرجع إلى حالته الأولى وهو الضعف البسيط.
وبعض الإحساس يشبه دوخة في الرأس، وتأتي خفيفة ويصاحبها ثقل في العين، وأحياناً الرغبة في النوم، وأحس بها أيضاً عندما أتكلم بصوت عال، أو أنفعل أو يحدث شيء مفاجئ، كصوت عال أو عند الضحك، ولكن تلزمني طوال الوقت، وأحس بالغياب عن الوعي، ورأسي كأنه يدور.
وأخاف أن تزداد إلى دوخة وحالة إغماء، فيحدث لي نوع من أنواع التوتر بسب ذلك؛ فأرجع إلى المنزل وأخاف الذهاب إلى أي مكان بعيد! وأيضاً أعاني من رعشة خفيفة في أصابع يدي، هذه هي الأسباب العضوية.
أما الأسباب النفسية، فمنها: أنني أخاف من السفر أو البعد عن المسكن، وعندما أحاول البعد عن المسكن -أي: خارج النقطة التي أعيش فيها - أشعر وأنا راكب السيارة بضيق في التنفس، وعندما أصل أشعر بالضيق، ويزداد ضيق التنفس وأرغب في العودة إلى المنزل.
وهذه الحالات أشعر بها بسبب الدوخة والحالة الصحية غير السليمة، وهذا كله يشعرني بالملل والاختناق؛ لأني لا أستطيع أن أسافر، ولا أن أذهب إلى أي مكان؛ حتى لا تحدث لي هذه الأشياء.
وهذه الحالة بدأت منذ 3 شهور، وأخاف أن أظل عليها باقي عمري كله! كما أني لا أستطيع أن أشتغل مثل أصحابي؛ فالخوف مسيطر علي، مع أني حاولت كثيراً أن أقنع نفسي بأنني معافى!
وأصبحت أغضب من أي شيء غضباً شديداً، ويحدث لي ضيق في التنفس، وأصبحت ضعيفاً أمام أي مشكلة، ومهما صغرت المشكلة فيمكن أن أتوتر بسببها كثيراً!
إنني لا أدري كيف أرجع كما كنت سابقاً، حيث كنت في حالة جيدة، وكنت أسافر إلى أي مكان، وأذهب مع أصحابي إلى كل مكان، داخل المنطقة وخارجها، أما حالياً فإني أخاف أن أذهب إلى أي مكان بعيد عن المنزل.
وأيضاً بدأت أشعر بأنني لست جديراً بالمسئولية في أي شيء، وأصبحت أيضاً لا أستطيع اتخاذ قرار والثبات عليه، أي: لا أستطيع أن أقنع نفسي بأي قرار سليم، ومثال ذلك أنني أركز التفكير في حالتي لدرجة أنني أوهم نفسي، وأضخم الحالة التي أنا فيها، وإذا أردت التقليل من ذلك فلا أستطيع، بل يتمكن مني الوهم والوساوس، ولا أستطيع أن أخرج نفسي من دائرة التفكير هذه.
لست أدري ماذا حدث لي؟ فقد انقلبت حياتي لحالة خوف من البعد عن المنطقة، حتى لا تحدث لي دوخة، أو ضيق في التنفس ولا أحد ينقذني! إنني أتمنى أن أرجع إلى شخصيتي القديمة.
مع العلم أني أجريت تحليل دم، وقال: يوجد نسبة أنيميا ضعيفة (11.98%) وأعطاني مقويات للدم (هيمو تون) وأجريت كشف نظر فوجدت نسبة استجماتزم وضعف بسيط.
وذهبت إلى طبيب نفسي وأعطاني زولام 50، فلست أدري مم أعاني؟ أمن مرض نفسي أم عضوي؟ بالله عليكم أعينوني على الخروج مما أنا فيه؛ لأن حياتي بدأت تتلاشى مني! وأريد أن أعرف سبب الحالة التي تنتابني، وهي الشبيهة بدوخة خفيفة في الرأس ورغبة في النوم وثقل في العين، ماذا يكون مصدرها؟ أفيدوني أفادكم الله!
أرجو الاهتمام بقراءة الرسالة جيداً، وتوجيهي إلى الحل في جميع المشكلات التي طرحتها، وماذا أفعل لكي أرجع إلى طبيعتي الأولى؟ وأنا آسف جداً على الإطالة في الرسالة، وشكراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.