السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بداية نشكركم على هذا الموقع الجميل، وفرج الله همكم كما تفرجون عن الناس همهم، وأرجو أن يتسع صدركم لسماع مشكلتي، وإن كنت سأطيل عليكم.
مشكلتي بدأت قبل 7 سنوات وأنا مسافر دخلنا في طريق موحش، وكنت أحمل كثيرا من النقود، وكنت خائفا من قطاع الطرق الذين كثيرا ما يفاجئون الركاب هناك، فأصبت بالخوف والهلع، وبدوخة شديدة، وأحسست أن قلبي سينفجر من قوة الدقات، وكان كل همي وتفكيري أن أعود للبيت -والحمد لله- عدت، ولكنني كنت دائخا، وبعد حصولي على قسط من النوم كأن شيئا لم يكن، وعدت إلى حياتي الطبيعية.
بعد سنة ذهبت لزيارة صديقي في المستشفى بعد أن علمت أن حالته صعبة للغاية، وكان مريضا بالسرطان، وفي الطريق عادت لي نفس الأعراض بالضبط، فنزلت من السيارة ورجعت إلى البيت وقلبي ينبض بشدة، ولكن في نفس الليلة توفي صديقي، ومن هنا بدأت المشكلة.
في بادئ الأمر صرت أتخيل نفس المرض عندي، ووسواس قهري، أتخيل أني مصاب بالسرطان تارة، وبالقلب تارة أخرى ...إلخ.
التزمت البيت، وقليلا ما كنت أخرج، وبعد مدة وتدريجيا بدأت أخرج في محيط 3 كيلو بعيدا عن المنزل، وإن زادت عادت الأعراض، وإن رجعت للبيت تهدأ، عملت فحوصات شاملة للقلب والأذن الوسطى والمعدة، وكانت النتيجة سليمة، بعدها ذهبت لطبيب نفسي فأعطاني دواء اكس فور فلم أرتح عليه بسبب الدوخة والمعدة، ومن ثم أعطاني دواء باكسيت، ولكنه أصابني بضيق في التنفس، ومن ثم أعطاني دواء سمبالتا، وقال لي بأنه حديث ولا يوجد له أعراض جانبية، ولكني عندما آخذه أشعر بكسل شديد بالليل، ودوخة وأنا نائم.
ملاحظة: لم أستمر أكثر من شهر على أي دواء.
الآن أعاني من الخوف غير المبرر من الخروج من المنزل، وعند سماع أي خبر غير سار تأتيني نوبة من الخوف والقلق وعدم الراحة وعدم التركيز.
الآن عندما أصحو من النوم أشعر بالكسل، وعدم التركيز، والدوخة، وبدأت أحس بأنني سوف أفقد عقلي، ولا أحب الصوت العالي، أشعر بطنين في أذني، وأتخيل أشياء غبية، وعندما تسوء حالتي أفتح موقعكم وأقرأ بعض الحالات المشابهة فأهدأ قليلاً.
مع العلم أن نوبات الهلع فقط تأتي عند سماع أخبار سيئة أو حدوث مكروه لأحد معارفي.
أما هذه الأيام فإنني أحس بدوخة وعدم تركيز، وإن خرجت فأخرج بسيارتي، وعندما أنزل أحس بأنني دائخ، وأنني سوف أفقد الوعي، وإن حلمت بكابوس فأصحو مكتئبا ولا أخرج.
الآن أنا لا أخرج إلا بمحيط البيت، مع أنني أعلم أن المشكلة نفسية، والخوف غير مبرر، فلماذا أحس بصعوبة التنفس والدوخة، وجفاف الريق، وصعوبة البلع، وعدم التركيز؟ ولماذا تأتي فترة أكون مرتاحا فيها وفترة تعود؟
مع أنني عندما أجبر على الذهاب لمشوار ضروري أذهب بالرغم من شعوري بالأعراض السابقة.
أرجو أن أكون قد فصلت الحالة لكم كي يتم التشخيص الصحيح.
أنا أريد أن أمارس حياتي طبيعية فأرجو منكم الجواب!