السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا على ردكم الأسبوع الماضي، لا أملك لكم غير الدعاء.
بدأت بدواء (السبرالكس) بسبب اكتئاب واضطراب قلق عام - ثم بعد ذلك تركته وتوكلت على الله فخف الحزن وذهب الاكتئاب - بعد ذلك عادت إلي أعراض القلق والحزن وما ذلك إلا بسبب البعد عن الله وبسبب ظروف العمل ولله الحمد، بعد ذلك نصحتموني بعقار (بروزاك) بسبب أنني أفكر بالموت في بعض الأحيان، وفي الرزق والمستقبل خصوصا أنني خطبت، وسأعقد خلال شهر بإذن الله عز وجل، ولكن عدت للبكاء كل يومين صباحا وخصوصا أثناء ذهابي للعمل صباحا، وذلك بسبب أن الشركة سوف تغلق أبوابها بعد ستة أشهر - المهم الآن أحس أنني تحسنت نوعا ما بعد الإكثار من الأذكار، وقيام الليل في كل 3 ليال وأيضا بالمحافظة على الصلوات الخمس في وقتها مع الجماعة.
بقي لدي الآن مشكلة مصاحبة لي منذ 7 سنوات تقريبا حيث إنني أخاف من ركوب الطائرات بالإضافة إلى الزحام الشديد خصوصا أثناء العمرة والحج في الطواف والجمرات، أحس بأنني سأموت وترجف أطرافي، وأحس بتعرق، وضيق نفس، ورعب كبير خصوصا عند انخفاض الطائرة وارتفاعها بسبب الموجات الهوائية، وأيضا عند إقلاعها وهبوطها - وأحس بدوران، وأقوم بشد ملابس والقبض بيدي والضغط بقدمي على أرضية الطائرة بشكل قوي جدا.
لا أدري ما سبب هذا لقد تعرضت قبل ذلك لموقف أثناء حج عام 2006 قبل توسعة الجمرات وهو التدافع وموت 400 شخص وكنت أنا قبلهم ولطف بي الله حيث كنت بالزحام لدرجة أن قدماي ارتفعت عن الأرض، وكنا ومن حولي نوحد الله و نذكره كثيرا وأيقنا بالموت وبلغت القلوب الحناجر وأصبح الناس تقول نفسي نفسي -وقد ذكر ذلك الشيخ آل ياسين في محاضرة من محاضراته- حيث كان هو هناك ومعه شخص ملتزم تعلق به من شدة الخوف أيضا.
أرجوكم ساعدوني، وأرسلوا لي نصيحة وحل لوضعي -فإنني متوكل على الله عز وجل- بعد أيام قليلة للسفر إلى وطني إرتريا، والتي تبعد فقط بالطائرة مدة من 50 دقيقة إلى ساعة ونصف تقريبا.
أكون لكم من الشاكرين والممتنين لو رددتم علي في خلال 3 أيام أو أقل.
جزاكم الله خيرا و رفع بقدركم في الدنيا والآخرة.