السؤال
السلام عليكم.
حدث خلاف بيني وبين أخي الصغير، فغضب مني والدي ودعا علي، وقال: (عزرائيل يأخذك)، وكان ذلك في يوم الجمعة، وبين الأذان والإقامة، وأنا أخشى أن يستجاب دعاؤه؟
السلام عليكم.
حدث خلاف بيني وبين أخي الصغير، فغضب مني والدي ودعا علي، وقال: (عزرائيل يأخذك)، وكان ذلك في يوم الجمعة، وبين الأذان والإقامة، وأنا أخشى أن يستجاب دعاؤه؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلم وفقك الله أن دعاء الوالدين على أولادهم مستجاب، قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم" أخرجه أحمد وأبو داود.
لذلك نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو الإنسان على نفسه، أو ولده، أو ماله فقال: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعةً يسأل فيها عطاءٌ، فيستجيب لكم" أخرجه مسلم.
والواجب على والدك أن يتوب من هذا التصرف، ويحذر من تكراره، وأن يستغفر الله من هذا الدعاء ويدعو لك بالخير، وللعلم فدعوة الوالدين لا تقبل على الأولاد إذا كانت بإثم وبدون سبب، وإنما هي مقبولة في حق العاقين المؤذين لوالديهم، قال صلى الله عليه وسلم (لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم)، وعليه ننصحك أن لا تغضب والديك، ولا تدفعهما للدعاء عليك، واحذر من ذلك.
أما هل ستستجاب دعوة والدك فيك، فمعرفة الاستجابة للدعاء من عدمها أمر بيد الله سبحانه، لا يستطيع أحاد أن يجزم فيها بنعم أو لا، ولكن على الإنسان أن يحذر من خطورتها، ويبتعد عن أسباب حصولها.
وفقك الله لما يحب ويرضى.