السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء على مجهوداتكم وسعيكم المبذول لإرشاد الناس وتوجيههم في هذا الموقع.
أنا شاب عمري 28 سنة، موظف، أرغب في الزواج كثيرا، ومنذ أكثر من سنة ونصف أبحث عن فتاة لغرض الزواج تتوفر فيها صفات: الدين والأخلاق والجمال والنسب وربما المال، سنها من17 إلى 24 سنة.
أرشدني الكثير إلى فتيات، مع العلم أنني قبل الإقدام على أي خطوة أصلي صلاة الاستخارة -والحمد لله-.
عندما أنوي التقدم لأبي الفتاة لأقول له أريد الرؤية الشرعية لابنته أخاف أن أجدها غير جميلة، أو غير صالحة، ثم أوقعهم في إحراج، وأقع فيه أنا أيضا.
بالرغم من ذلك تقدمت لآباء بعض البنات لكن لم يوافقوا، والأسباب الدراسة، وصغر سن البنات، ومنهم من لم يرد علي نهائيا، والبعض دلني على بنات لكنني متردد ولم أتقدم لآبائهم، ولم أعرف أيهن أختار، لأنني لا أعرف إن كن جميلات أو لا!
الأمر الآخر: عندما أعلم بفتاة أبوها سيئ الطباع أو سمين، أو أمها متوفاة، أو إخوتها سيئون، أو قصيرة؛ أفكر وأتردد أكثر عن ذي قبل؛ لأنني أرغب في فتاة من عائلة طيبة تتوفر فيها أغلبية الشروط، وأحيانا أقول: أذهب وأقبل بفتاة صالحة، ومتوسطة الجمال، وأتغاضى عن بقية الشروط؛ لأنني بحاجة ملحة جدا للزواج، وأريد تحصين نفسي والعفاف -بإذن الله-.
أحيانا أقول لا بد لي من فتاة صالحة وجميلة وموظفة؛ لأن العديد يقولون لي: ابحث عن فتاة موظفة؛ لأن راتبي متوسط، بشرط أن تكون على دين وخلق.
أنا الآن في حيرة من أمري، أقدم على الرؤية الشرعية لأي فتاة جميلة وصالحة، وإن لم تعجبني لا أوافق، وهل سيكون الأمر عاديا؟ وهل أبحث عن فتاة صالحة وجميلة وموظفة بدلا من الماكثة بالبيت، أو التي أنهت الدراسة الجامعية ولا تعمل؟ رغم أنني غير مقتنع كثيرا بالموظفة، أو هل أقبل بفتاة صالحة وإن كانت مقبولة في جمالها وغير موظفة؟ وجهوني من فضلكم، فالخيارات من الفتيات كثيرة، ولا أعرف ماذا أختار!
مع التذكير أنني بحاجة كبيرة للتعجيل بالزواج؛ ذلك أن الله منحني نعمة كبيرة، حيث إن الشهوة لدي قوية جدا، وقليل الاحتلام، وتأخير الزواج أثر علي نفسيا وبدنيا وفي العمل، ومرضت باحتقان والتهاب البروستاتا، وأثر علي كثيرا.
أتمنى أن تجد استشارتي هذه تفاعلا ودراسة هامة للرد، وبارك الله فيكم.