السؤال
السلام عليكم
أولا: أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع والمشرفين عليه، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
أنا شاب، عمري 17 سنة، منذ صغري وأنا شخص اجتماعي لأبعد درجة -والحمد لله- ومتحدث بطلاقة، ولكن كنت أعاني من أنني لا أنطق حرف الخاء ولا الغين، فأبدل الخاء بالحاء، والغين بالعين، ولم أكن أعرها اهتماما لصغر سني برغم استهزاء البعض بي، ولكنني ذو شخصية قوية الحمد لله وهذا ما ساعدني بتجاهل المشكلة.
ورغم هذه المشكلة حصلت على جوائز بالإلقاء في الشعر، وكنت مشاركا فعالا بالإذاعة المدرسية، وربما هو نوع من التحدي لمشكلتي، ولكن لا أخفيكم أني كنت أتوتر كثيرا لوجود حرف الخاء أو الغين بالمقالة التي سألقيها، إلا أنني خرجت بالإذاعة المدرسية ولم أنطق حرف الخاء فيها بأحد الكلمات، وضحك جميع من كان بالمدرسة وأولهم معلمي، وبالذات أنني كنت معروفا بعدم نطقي لحرفي الخاء والغين، وبعد هذا الموقف شعرت أن شوكتي كسرت، وحزنت حزنا شديدا، وعاهدت نفسي بالمحاولة على نطقهما، ولكن لم أستطع رغم أن أمي كانت تقول لي أنه في صغري كنت أنطق حرف الغين بشكل جيد، ولكن اكتشفت أني أستطيع أن انطق الحرفين بشكل شبه مفهوم إذا كان حلقي به بلغم -وأنتم بكرامة- أو بعد شربي للماء، ولا أستطيع نطقهما أبدا وحلقي جاف.
وأنا الآن بعد سنوات مع الكفاح بمحاولة نطق الحرفين أصبحت أنطقهما ولكن ليس بالشكل الصحيح، لكنه شبه مفهوم، وما زلت أنطقهما بشكل أفضل إذا كان حلقي رطبا، ولا أعلم ما المشكلة؟ ولكني لاحظت على نفسي أنني ما عدت متحدثا بطلاقة، وفقدت كثيرا من مهارات التحدث بحكم أنني أحاول الهروب دائما من نطق أي كلمة فيها حرف الغين أو الخاء، وهذا أثر علي سلبا على مهارات التخاطب لدي.
وعادة لا أستطيع نطق حرف الغين والخاء بعد استيقاظي من النوم، أو بعد شربي للقهوة فهل لهذا مبرر؟ وهل هناك حل جذري لمشكلتي؟ لأنني لا أريد التعايش معها بقدر ما أنني أريد إيجاد حل ينهي معاناتي.
أرجو أن لا أكون أطلت السرد عليكم، ولكنني كنت أكابر كثيرا وأحاول تجاهل مشكلتي بقدر المستطاع، ولكن أنا اليوم عازم على إيجاد حل من خلال موقعكم -إن شاء الله-.