السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أود أن أشكركم على جهودكم المميزة، وعلى هذا الموقع المميز، أما بعد:
أنا شاب لدي من العمر 17 عاما، كنت أعيش حياة طبيعية حتى عمر الـ13 أو الـ14 عاما، فعندما كنت صغيرا كنت متكلما بارعا! ومن ثم في عمر الـ 13 أو الـ14 دعتني المعلمة في المدرسة للقراءة، وعندها لم أستطع التلفظ بالكلمات بدأت أتلعثم، ولم أستطع القراءة، عندها بدأت المشكلة! بت غير قادر على الكلام مع الناس، أتيت إلى البيت أعدت القراءة وحيدا، تفاجأت أنني أقرأ دون أي مانع، فأدركت عندها أن مشكلتي نفسية،.
ذهبت وأعدت القراءة أمام أهل بيتي (أمي-أبي-إخوتي) فقرأت بفصاحة، ولكن برزت لدي صعوبة في نطق حرفي (التاء والطاء)، وظلت هذه المشكلة معي تصاحبني، ولكن بدرجات متفاوتة، فبمدى قرب الشخص مني (عاطفيا) تكون المشكلة!
فإن كان غريبا كانت المشكلة في ذروتها، واتسعت مروحة الأحرف التي لا أستطيع التلفظ بها، وتخف تدريجيا مع أصدقائي، وتخف أقل مع أهلي، وتختفي عندما أكون وحيدا!
وما زاد حيرتي هو أنني عندما أتكلم في الصف المدرسي أشعر بصعوبة في اللفظ، ولكني أتغلب عليها بتغيير الكلمات! ومرة قمت بعرض بحث أمام الصف المدرسي، فتكلمت بطلاقة، ولكن عندما أردت الكلام باللغتين الانكليزية والفرنسية لم أستطع، وشعرت أن الكلام علق في حلقي-كما العادة-! مع العلم أنني أكلمهم بكل طلاقة (أمام الأهل)! وعندما يدعوني الأستاذ لتسميع الدرس، لا أستطيع فتتدنى علاماتي.
مع العلم أنني أكون قد ذاكرت جيدا، ولكن يخونني لساني! ولأني أملك- والحمد لله- معجما واسعا في اللغة العربية، فقد أضحيت إذا وجدت صعوبة في نطق كلمة ما أقول رديفتها- إن استطعت- ولكن في القراءة لا أستطيع كون الكلام واضح ومكتوب! وهذه الحالة متفاوتة تشتد وتخف (باستثناء حرفي التاء والطاء).
فالمشكلة دائما معهما أمام الناس، ولكن عندما أكون وحيدا ألفظهما (دون أدنى صعوبة)، وأود أن أذكر معلومة مهمة: أن هذه الحالة ترافقني دائما عندما أريد الكلام، ولكنني أحسست مرة واحدة بتعرق شديد، ومرة برجفان، وحوالي الثلاث مرات تسارع بدقات القلب فقط!
مع العلم أنني أستطيع التكلم أمام الناس، لكن بصعوبة شديدة، كوني لا أستطيع لفظ بعض الكلمات، ولكن عندما أكون وحيدا، أو أمام الأهل أتكلم وأقرأ بصوت عال، ولا تشوبني شائبة! فقولوا لي مم أعاني وأرشدوني إلى علاجي أثابكم الله، وأعلموني إن كان واجبا علي عيادة معالج نفسي أم لا؟
وشكرا لكم؟