السؤال
أرجو منكم تحديد علاج التأتأة، حيث رأيت في كل استشارة نوعاً من الدواء.
أرجو منكم تحديد علاج التأتأة، حيث رأيت في كل استشارة نوعاً من الدواء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا نستطيع أن نقول: إن العلاج الدوائي هو العلاج الوحيد أو الأفضل لعلاج التأتأة، فالتأتأة لها علاجات أخرى كثيرة، منها الثقة بالنفس، والتدرب على الكلام بصوت عالٍ، تحديد الحروف التي يجد الإنسان فيها صعوبة في نطقها، ممارسة تمارين الاسترخاء، إبعاد التركيز عن الكلام، وصرف الانتباه إلى شيء آخر... وهكذا.
العلاجات الدوائية دورها هو تخفيف القلق الذي يزيد من التأتأة أو يكون مصاحباً لها، فبعض الناس تزداد لديه التأتأة حينما يكون في مواجهة أناس آخرين، أو حين يُطلب منه القيام بعمل شيء معين كالتحدث أمام مجموعة من الناس، وهنا يكون العلاج الدوائي جيداً ومفيدا.
الأدوية التي تُعطى تعطى حسب الحالة والأعراض المصاحبة للتأتأة، فمثلاً هنالك دواء يعرف باسم هلوبربادول Haloperidol) هذا الدواء في الأصل هو مضاد للأمراض العقلية والذهانية، ولكن وُجد أن تناوله بجرعة صغيرة مثل نصف مليجرام صباحاً ومساءً يفيد بعض الذين يعانون من التأتأة، وهذا الدواء من أوائل الأدوية التي تم تجربتها.
بعد ذلك اتضح أن الأدوية المضادة للخوف الاجتماعي مثل عقار يعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine) ويعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat)، أو عقار تجارياً باسم (زولفت Zoloft) ويسمى تجارياً أيضاً باسم (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline) لها فائدة لدى بعض الذين يعانون من التأتأة، وهنالك دراسات أيضاً تشير أن عقار يعرف تجارياً باسم (زبراكسا Zyprexa) ويعرف علمياً باسم (اولانزبين Olanzapine)، والذي في الأصل هو مضاد للأمراض الذهانية أيضاً، إذا أعطي بجرعة صغيرة مثل اثنين ونصف مليجرام أو حتى خمسة مليجرامات يومياً له فائدة كبيرة في تخفيف أعراض التأتأة.
إذن الدواء يكون حسب درجة القلق ونوعه والظروف التي ينشأ فيها هذا القلق الذي يؤدي إلى التأتأة، بناء على ذلك يصف الطبيب الدواء العلاجي الذي يراه مناسباً، وأدوية القلق بصفة عامة مثل: موتيفال، بسبار، دوجماتيل، فوناكسول، هي أيضاً مفيدة في حالات كثيرة من حالات التلعثم والتأتأة، وختاماً نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق.