السؤال
السلام عليكم..
شكراً لكم لهذا الموقع الإسلامي الهادف.
لدي مشكلة التلعثم، ومحتار فيها كثيراً هل هي نفسية أم عضوية؟
سألت الكثير من الأطباء النفسيين والفيزيائيين وأطباء الحنجرة والمشايخ ولم أجد عندهم حلا لمشكلتي، لا أدري هل يجب ان أبقى مع هذه المشكلة لنهاية حياتي؟
والآن الطبيب الإيطالي الدكتور سيرجيو كانافيرو يدرس كيفية نقل رأس إنسان بشري ولكن جسده ميت إلى جسم إنسان آخر دماغه ميت، ولم يستطع الطب إلى الآن أن يجد الدواء الشافي لهذه العلة التي تقف في طريق الشباب؟
سوف أتكلم لكم عن طفولتي قليلاً، كنت طفلا معنفا من قِبل والدتي، كانت تضربني على رأسي وعلى جسدي في مختلف المناطق، وأحياناً بالعصا، ومن المؤكد أن هذا له بعض العلاقة في موضوع التلعثم، ولكن كيف يجب التأكد والجزم بشكل كامل أن هذه المشكلة نفسية وليست عضوية؟
أنا الآن شاب في العشرين، وأحب والدتي كثيراً، وهي تحبني أيضاً، وأنا غير ناقم عليها أبداً، فلكل زمان دولة ورجال، اختلفت طرائق التربية كثيراً.
أتناول دواء سيروكسات سي آر 25 منذ ثلاث سنوات والاندرال أيضا، وقرأت أنه يجب أن أنتقل لدواء ثان كل فترة، فأنا الآن لجأتُ لكم لإعطائي برنامجا دوائيا جديدا، وكيف أبدأ فيه؟ ومتى أنتهي منه؟ مع المحافظة على حالتي النفسية في هذه الفترة (أثناء الانسحاب من السيروكسات وأثناء بدئي في الأدوية الجديدة).
وأنا من الناحية الحياتية ومن مشاريعي هذه السنة تعلم تلاوة القرآن الكريم، وحضور دروس عند طبيب النطق، وأنا الآن أدرس وأحب التعلم، وأحب مخالطة الناس جداً رغم علتي، وأين وجدت محاضرة دينية أو أي محاضرة تربوية لا أتردد في الذهاب إليها، ولكن في طبيعة الحال أكتفي بالاستماع والصمت، فبسبب علتي لا يمكنني النقاش للأسف الشديد، وعندما أتكلم في مكان ما ولم يسمع المتلقي مني جيداً وطلب مني الإعادة هنا تأتي المصيبة الكبرى، وأتلعثم بشكل أشد من السابق، وعند سؤالي عن اسمي يحصل معي نفس الأمر.
ومن الناحية النفسية أيضا أتوتر كثيراً وأتردد في قراراتي كثيراً بسبب عدم مساعدة أهلي لي؛ لأنهم على غير دراية في مواضيع تخص دراستي واختصاصي، ويقولون لي دوماً: افعل الشيء الذي تحبه.
وأضيف أنهم لا يستمعون لي ولا يتناقشون معي بشكل جيد، وأشعر دائماً أنني وحدي في هذه الحياة، ويجب علي تدبر أموري بمفردي، ولله الحمد في السراء والضراء، وأردد دائماً هذا الدعاء رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي.
لا أعلم متى سوف يأتي الفرج؟ ادعوا لي من فضلكم، وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.