السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، لدي حاجة مثل أي من البشر عند رب العالمين، والحمد لله أدعو الله في كل يوم، وأغلب الأوقات في الصلوات والضحى وقيام الليل والوتر، وأتقرب إلى الله بالطاعات والصدقة والذكر، أحاول أن أبتعد عن الذنوب والمعاصي، أبكي وأتوسل وألح في دعائي لرب العالمين.
أخاف من شدة بكائي أن يسمعني أهلي، فأنا قوية أمامهم، لكني ضعيفة أمام الله سبحانه وتعالى، عندما أرفع يدي تنزل دموعي وأشكو همي وحزني لربي، وكلما دعوت أشعر أنها تضيق وتشتد أكثر، يحزن قلبي ولا أستطيع النوم، إلا بعد أن أصلي وأدعو الله.
الحمد لله لدي يقين أن الله يستجيب لي ويعوضني ويفرح قلبي ببشارة تسعدني, أريد أن أسعد أمي وأبي وأخواتي، أسأل الله كل يوم أن يرزقني.
أشعر أن قلبي وقلوب عائلتي لم تفرح، مررنا بفترات طويلة من الحزن، لهذا أدعو الله أن يرزقني، هل فعلا كلما تأخرت الإجابة وازداد الصبر يعوضني الله بأجمل مما تمنيت ودعوت؟
أريد أن يطمئن قلبي، كيف أعرف أن الله راض عني؟ هل ما أفعله من كثرة الإلحاح والدعاء يعتبر استعجالا في الإجابة؟ ما الذي يجب علي أن أفعله حتى يستجيب الله دعائي؟
بالي وفكري مشغول بالتفكير في عائلتي طوال اليوم، أسأل الله تعالى أن يفرج همي وهموم كل المسلمين، بعض الأحيان أدعو الله ببشارة تفرح وتأتي فجأة، الحزن سيطر علي، ولا أعلم ماذا أفعل غير الدعاء.
وشكرا لكم.