السؤال
لم أعد أدعو، ولكني أستغفر، حتى وإن أردت أمرا ما، لا أدعو بهذا الطلب، ولكن أستغفر، وأقول دعاء خيري الدنيا والآخرة، فهل هذا معناه الجزع مني وعدم الرضا؟ علما أني مررت بأكثر من تجربة مسبقا مع الدعاء ولم يستجب الله مطلوبي بعينه، ولكن رأيت أن ذلك الخير لي في بعضه، والبعض الآخر لا أعلم إلى الآن، وقد أصابني فترة الكسل والفتور في العبادة، ولكن قرأت كثيرا من فتواكم -أثابكم الله- وعلمت أن الاستجابة على ثلاث صور، فأصبح حالي أني حتى إذا أردت أمرا بشدة لا أدعو ولكن أستغفر، لأني أعلم أن الله يعطي الذاكرين أكثر مما يعطي السائلين، ولأن الله يستجيب بعلمه الأوسع وفضله الكريم، فلا أريد أن أسأل عن شيء بعينه حتى لا أتعلق به.
فهل حالي هذا توكل وتفويض واستسلام لله؟ أم هو صورة أخرى من عدم الثقة في الدعاء، والفتور؟
أفيدوني جزاكم الله عنا خيرا وعن جميع المسلمين.