السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب كنت بعيداً عن معرفة الله وحبه، وحدث أن تعرضت فتاة من أقاربنا -تصغرني بثلاث سنوات- إلى مشكلة مع أبويها، فكلمتها عبر الإنترنت وعلى الخاص ونصحتها ببر الوالدين وهكذا، فشكرتني واعتبرتني قد غيرت حياتها.
علماً أنها من أسرة ملتزمة وتربت على حب الله وحفظ القرآن، والحقيقة أنني من تغير بفضل استمرار الحديث بيننا كلما واجهتها مشكلة.
تغيرت لما وجدته منها من حب الله والقرآن وبغض المعاصي والآثام، ودلتني على أذكار الصباح والمساء والنوم، فاستمررت على ذلك إلى يومنا هذا -بفضل الله-.
بعد مرور 3 سنوات ما زلت أتابعها وأستفيد من كلامها، لكن مشكلتي أني أحببتها، وأعلم أن الحب الصادق ينتهي بالزواج، لكني ما زلت طالب جامعة، ووالدي لا يستطيع أن يزوجني ويصرف علينا، وأيضاً والداها لا يسمحان بزواجها إلا بعد إنهاء دراستها، علما أنها تكن لي نفس المشاعر وإن كانت تحاول إخفاء ذلك.
أنا مستمر في متابعتها على الإنترنت، أقرأ ما تكتب وهي تعلم أني أتابعها، وعندما أفكر بالموضوع جدياً، أقول لو أني أصبر لإنهاء دراستي وأعمل وأتقدم لخطبتها فهو خير لي من أني أتابعها وأتعلق بها أكثر، وربما يحدث طارئ فلا أستطيع الزواج منها.
أفكر في التوقف عن متابعتها والتعليق على ما تنشر، حتى أكبح نفسي وأقلل من مستوى الحب الذي لم أربطه بالحرام حتى اللحظة، ولكني أخشى على نفسي ذلك، فيفسد علي ديني ودنياي، ويوسوس لي الشيطان أنها ربما ستظن إن توقفت عن متابعتها إنني كرهتها أو لم أعد أحبها، فربما تبدأ بالتحدث معي ومصارحتي بما في قلبها حتى لا أبتعد مثلا!
أنا محتار، ولا أدري ماذا أفعل، مع علمي وإلمامي بأضرار الحب دون الزواج، ولكن الزواج متعسر علي، فهل أنساها؟ أو هل أتوقف عن متابعتها مع دعائي الله أن يجمع بيننا على خير إن كان في الجمع خير؟
أفتوني في أمري وأرشدوني، وجزاكم الله خيرا.