السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أحب الدراسة كثيرا, والآن أدرس تخصصا لم أكن أرغب في دراسته, وذلك لإرضاء والدي، أكملت التخصص ووصلت إلى السنة الخامسة, والمرحلة القادمة في التخصص هي مرحلة الدكتوراه, لكن طموحي هو دخول كلية الطب، لأنها رغبتي، وحتى أنفع مجتمعي وأمتي, وأسباب قلقي وتوتري أنني في سن الزواج، والخطاب يترددون على بيتنا, وأنا أرفض وأصر على إكمال دراستي التي اختارها والدي، ثم دراسة التخصص الذي أرغب فيه، ولا بأس عندي من قبول الزواج بعد سن الخامسة والعشرين في تقديري, وإن لم أنهي التخصص الثاني.
صرت أسمع من هنا وهناك من يقول لي هل سيمضي عمرك كله في الدراسة؟ أتريدين أن يفوتك القطار كفلانة وفلانة؟ وغيرها من العبارات التي تزعجني وتجعلني حائرة بين السير في طريق طموحي مع ما ذكرت دون الالتفات إلى مثل هذا, وبين مسايرة ما يقال لي، وأقصد قبول أمر الزواج والتفريط في طموحي.
أرشدوني، فأنا في حيرة، وحيرتي أقلقت مضجعي وأفقدتني الراحة، بالرغم من أن المستقبل كله بيد الله تعالى، وما يفعله الإنسان لا يزيد عن كونه آخذا بالأسباب وتحقيقا للتوكل، وشكرا لكم.