السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة لا زلت طالبة في الجامعة تخصص هندسة، مستواي متدني كثيراً، وثقتي بنفسي معدومة أو لا تكاد تكون موجودة.
أشعر أن جميع من في الكلية ينظرون إلي بنظرات تهكم وسخرية، وأصدقائي القدامى فرحون بما آلت إليه حالتي، من عدم التوفيق!
كما أعاني من اكتئاب شديد جداً ولا أستطيع الذهاب إلى أي دكتور، لأن والدي يعتقدان بأن المجانين فقط هم من يذهبون، وهزأتني والدتي عندما فتحت الموضوع.
صرت أكره والدي وإخواني، ولا أحب المنزل، ولقد حاربت هذا الإحساس كثيراً، وحين أنجح أكرههم، لأنهم آذوني كثيراً، وما فهمني أحدهم يوماً.
أتمنى الزواج كثيراً حلماً، وأعتقد أن زوجي قد يفهمني، وقد يكون الحضن لي، لا أستطيع المذاكرة لأني حزينة جداً، وأشعر بضيق، وكأن شيئاً ثقيلاً وضع فوق صدري.
لا أستطيع المذاكرة لأي مشروع، فمستوى تفكيري أقل من ذلك، ولا أملك أفكاراً إبداعية مهما حاولت، لذلك أحصل على أقل العلامات، وكل مرة لا يعجب الدكتور مشروعي، ويزداد الضيق ويتكابد الحزن علي، وعندما أدركت أني متأخرة عن الجميع وأن الجميع حصلوا على درجات عالية ومعدلات جيدة ومشاريع قدمت في مسابقات، وأنا في مكاني تكابد الحزن أكثر حتى إني أشهق لأخذ نفس، وأتنهد لإخراجه من قوة الضيق.
أصلي الحمد لله، ولكني أشعر أن علاقتي مع الله ليست كالسابق، أريد الطمأنينة، وأخشى من وساوس تتسرب إلى قلبي، رغم محاولاتي تجاهلها وكبتها، إلا أنها تتعالى.
أشعر أن الله لا ينظر إلي ولا يسمع دعائي القليل، وأشعر بضيق يمنعني حتى من الدعاء، والطب والصلاة بالليل ليطمئن قلبي، وصرت أضع أهدافاً، وأحاول البدء ونسيان الماضي، وكل هذه لا تفيدني.
أريد حلاً، بارك الله فيكم.