السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على ما تقدمونه لخدمة الناس، جعله بميزان حسناتكم.
عمري 20 سنة، وأنا طفلة بالابتدائية كنت أعاني من خالي الذي يرعبنا في الليل ويضربنا وأمي وأبي موجودين، لكن كان يصعب التعامل معه، وهو يسكن في بيتنا لدرجة كان يقول لي ذبحت والديك، وأنا رأيته وهو يريد قتل أمي بالسكين، وهو كان مريض تقريبا أو به مس لا أعلم، فقط هذا في الليل والنهار يضحك وطبيعي، وكنت أخاف أثر هذا على حياتي، وكنت أمرض كثيرا، يؤذي جميع البيت، وجاءتني جرثومة بالمعدة ولم يعرفوا تشخيصي، وأجريت عملية الزائدة واستمر الألم إلى أن سخر لي ربي وتعالجت من الجرثومة.
وهذا كله أثر على حياتي، والتفاصيل أكثر لكن اختصرت، الآن أصحبت عند الليل يبدأ الضيق والخوف والقلق ولا أنام إلا متأخرا، وقبل زواجي كنت أنام مع أمي بسبب الخوف الشديد من كل شيء، من المجهول والمستقبل والموت والأمراض الخطرة، وأفكاري وخيالاتي لا تتوقف لدرجة أشعر دائما بآلام مختلفة في بدني، وأتوهم أي مرض، وهذا سيطر علي بشكل كبير، وكنت أخبر أمي بالأعراض وتنصحني وترشدني، هاذا كان يطمئنني وبدأت أتحسن.
بعد الزواج بعض الأحيان يأتي هذا الخوف فترة ويذهب، وأنا أحاول أن أنشغل عنه لكن التوقعات السيئة لا تفارقني، بالذات وقت النوم أفكر ماذا ممكن أن يحدث عندما أستيقظ أو أسمع خبرا؟ لكن -الحمد لله- أنام مبكرا عن السابق، ولي أسبوعان إذا نمت أحس كأني تائهة وكأن جسمي ليس معي، وأفزع وأقوم وكأن شيئا ثقيلا وألما في جسمي، وأشعر أن رجلي اليسار متفلتة مني، وأنا نائمة أحس بالخوف ولا أعلم السبب حتى لو نمت بالصباح، مع أني أدعو وأقرأ أذكاري، وعند النوم تلقائيا يدي أغلقها كأني أمسك شيئا بداخلها، ومحافظة على العبادات والقرآن والأذكار والدعاء.
أنا اجتماعية وهذا لم يؤثر على علاقاتي إلا علاقتي مع خالي، أنا في دولة أخرى، وسأسافر في الأسابيع القادمة ولكن متخوفة من السفر، وهذا أصبح الطبيعي عندي أن أقلق من بعض الأمور مثل السفر.
معذرة على الإطالة، حاولت الاختصار، أسأل الله لكم التوفيق يا رب العالمين.