السؤال
السلام عليكم
أود أن أطرح عليكم مشكلتي التي بدأت منذ سنتين، بدأت عن طريق نوبة هلع أثناء تجولي مع صديق، انتابني شعور بالخوف مع ازدياد دقات القلب وشعرت أنني سأموت، ولكن هذا الشعور تلاشى بسرعة وعاد وضعي الطبيعي.
بعد فترة أصبحت كلما أخرج أفكر بالشيء الذي أصابني، وأصبحت أخاف من الدوخة التي تحصل معي وخصوصاً بالخارج، ومن ثم أصبحت أخاف من التقيؤ أثناء استعمالي وسائل النقل علماً أنه لم يحصل معي أبداً، فأصبحت أحاول تجنب الخروج، وقمت بأخذ إجازة من العمل وأجريت التحاليل فكان كل شيء سليم، وبعدها وجدت على الإنترنت أن هذه أعراض نوبة الهلع ففرحت رغم معاناتي لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها قررت تسخيف هذا الشعور عند الخروجن وبدأت بعلاج معرفي سلوكي ونجح الأمر لحد 80%.
أصبحت أخرج كالسابق، وأتناول الطعام جيداً، وأذهب إلى المطاعم مع الأصدقاء، ولكن بقيت أعراض القلق تتناوب رغم تجاهلي لها، مثلا: مشاكل قليلة بالمعدة، دوخة وعدم تركيز، أحياناً الخوف من المستقبل وتوقع الأسوأ، ونادراً مشاعر التغرب عن الواقع، حتى أنني أصبحت أخاف من كل شيء بسبب الخوف، ورغم ذلك تابعت مواجهة مخاوفي، واستطعت اجتياز الكثير من الخطوات ومنها تعلم لغة أجنبية جديدة، ودخولي الآن إلى الجامعة، ولكن دائماً أقول أنني لن أستطيع إكمال الدراسة وإيجاد عمل وحتى الزواج بسبب الخوف، والآن لدي منذ 6 أشهر خوف عند الحديث مع الناس، الخوف يأتي لأنني أحياناً أغلط في لفظ بعض الكلمات، أو فقدان التركيز عند الحديث، فأخاف أن يلاحظ أحد قلقي، أو تزداد شدة القلق، مع أنني رغم هذا الخوف أقوم بالحديث مع الناس وباللغة الأجنبية، ولكن أحياناً قبل الحديث أتوقع أنني سأتلعثم أو أفقد التركيز فأخاف من هذه الفكرة.
وتبدأ أحياناً مشاعر التذمر من هذه الحالة، لقد زرت الطبيب وشرحت له ما أصابني، فشخصني بأنه جزء من اضطراب الهلع، مع جزء من صدمة نتيجة ما عشته في سوريا، ولكنني أعتقد أن لدي رهاب المخاوف الوسواسي لم أتناول أي دواء حتى الآن.
ما هو الحل؟ وشكراً لكم.