السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على ما تقدمونه للإسلام والمسلمين، أسأل الله -عز وجل- أن يجعله في موازين حسناتكم، وأن يجعلكم مباركين أينما كنتم.
أخي متزوج عمره 36 سنة، مصاب بالفصام، حالته النفسية والاجتماعية سيئة، قمنا بمحاولات عدة لإقناعه للذهاب للطبيب النفسي للعلاج، لكنه رفض، ويرفض فكرة أنه مريض نفسي.
يحب العزلة، ورفض البحث عن عمل، كما يفضل ترك بيته وأسرته، ويرغب بالعيش عندنا في بيت إخوته، ليس شوقاً لنا، بل رغبة في العزلة فقط، فلا يلبث أن يجلس معنا دقائق قليلة، ثم يدخل غرفته لساعات طويلة، تصل لخمس أو ست ساعات.
تواصلنا مع الطبيب النفسي هاتفياً، أكد لنا إصابته بالفصام، لما يظهر عليه من أعراض كالضحك دون سبب، وحب العزلة، وكثيرا ما يتمتم مع نفسه، وكأنه يرى أناسا لا نراهم، ولا يهتم بمظهره، ولا نظافته الشخصية.
وصف له الطبيب بعض العلاجات النفسية، فلاحظنا اختفاء بعض هذه الأعراض، ولا يزال يستخدم هذه الأدوية، ولكنه لا يزال شخصا غير فعال في المجتمع، ولا يقوم بعمل أبسط الأشياء، كشراء حاجات البيت من مأكولات وأدوات، بل نحن من يقوم بذلك.
وقد تظهر عليه أيضا في بعض الأوقات أعراض الفصام, وهذا ما يشعرنا بالقلق، خاصة أنه متزوج، وقد يرزق بطفل قريبا، وإذا استمرت حالته بهذا الشكل قد يتسبب بمشكلات زوجية، وانفصالات، مما سيؤدي لنتائج سلبية على أبنائه، فكيف نقنعه بالذهاب للطبيب النفسي، وتلقي العلاج؟
جزاكم الله خيراً، ونفع بكم المسلمين.