السؤال
السلام عليكم
لقد قمت بالتقدم لخطبة فتاة وكان شرطي هو الالتزام بمبادئ الدين، فقلت لها أريد منك بعد الزواج أن تبتعدي عن حجاب الموضة، وما يسمى بحجاب الأناقة، وأن تلبسي اللباس الشرعي الذي أمرك به الله، فقالت: إنها غير مقتنعة، ولا تفكر فيه، وصدر منها رد لم يعجبني.
نسيت أمرها وقلت خيراً، وبعد شهر قمت بالتقدم لخطبة فتاة أخرى لم أرها إلا يوم الخطوبة، بعد أن وصفتها لي والدتي، وعند رؤيتها أعجبتني، فكان أيضاً شرطي لها بأن تستر وجهها عند الخروج، فقالت: إن أباها لا يحب النقاب، وهي أيضاً لا تريده مطلقاً ولا تفكر فيه أبداً، فقالت: إن كنت تريدني أن ألبس الخمار فمرحباً، أما النقاب فنحن في عائلتنا لا نلبسه، ولا أريد أن ألبسه مستقبلاً.
قلت لوالدتي: نبحث عن اللينة ذات دين يرضي الله، وجمال يرضيني، وقمت بالاستخارة.
هل أنا على صواب فيما أفعل؟ نظراً لأن في مجتمعنا لا يلتقي الجمال والدين غالباً، وأنا أريد أن أعف نفسي من جميع النواحي، وهل أبحث عمن ترضى بالنقاب الذي أحبه كثيراً أم أرجع للفتاة الأخيرة التي قبلت لبس الخمار؟
جزاكم الله جنات الخلد.