السؤال
السلام عليكم ..
أشكركم مجددا على هذا الموقع الطيب المبارك الذي قد أفاد الكثير من الشباب والفتيات في حلول الكثير من مشاكلهم في شتى الجوانب، أسأل الله المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم، ويجزيكم خيرا كثيرا.
أنا شاب أبلغ من العمر23 عاما، غير متزوج، طالب جامعي، إنسان متدين، ومحافظ على الصلاة، متجنب المنكرات بقدر المستطاع، ولله الحمد والمنة.
مشكلتي هي: أنني وقعت في حب فتاة منذ سنتين، وما زالت علاقتنا مستمرة حتى الآن.
البنت الآن تحبني حبا كثيرا، لدرجة أنه تقدم لها أكثر من5 رجال، ورفضتهم بسببي، وهي على حسب ما تقول: لن تتزوج غيري مدى العمر، إذا لم يتم زواجها مني.
أنا أحبها أيضا حبا شديدا، ويعلم الله أن حبي لها حب صافي نقي، وكل ما أريده من حبي لها هو أنني أريد الزواج منها، ولكني ﻻ أستطيع بسبب أنها في مدينة وأنا في مدينة أخرى، وﻻ نعلم ما هي الوسيلة التي يمكن أن توصلني إليها لكي أخطبها من أهلها، خصوصا أن عندنا عادات وتقاليد في مثل هذه الأمور.
علما بأني قد تعرفت عليها في برنامج على (الجوال) والبرنامج ليس برنامج دردشة (شات) وإنما برنامج تواصل.
أنا مقتنع بالفتاة وراضي بها كزوجة لي، كما أنها فتاة عفيفة ومحبوبة أيضا، وما يزعجني دائما هو كثرة بكائها عندما أصارحها بأن الله عز وجل قد لا يكتب نصيبا بيننا ونكون لبعض، وقد يوفقنا الله لزواجنا من بعض.
هي ﻻ تتحمل الكلام كثيرا، بل إنها لم تصبح قادرة على الخوض في مثل هذه المواضيع، حتى لو كانت مجرد نقاش فقط ﻻ غير.
قد تعبت كثيرا من هذا الحب، وأثر ذلك على نفسيتي ونفسيتها أيضا، لدرجة أنها تتعب بعض الأحيان وتدخل المستشفى، وذلك بسبب حديثي في بعض الأمور الحساسة بيني وبينها، مثل: أمور الزواج، أو إذا ذكرت بأن الفراق هو الحل الأمثل لهذه العلاقة، وهو مجرد حديث لا أكثر.
أرجو منكم أن تساعدوني، ما هو الحل الأمثل لحالتي هذه؟ ما هي الطريقة التي يمكنني أن أتوصل إليها وأخطبها من أهلها؟ فإذا تقدمت لها ورفضت بعد الاستخارة سيكون كل منا راضيا بما يحصل، وقد أخبرتها بذلك، والخيرة فيما اختاره الله.
هل أتركها من دون أن أخبرها؟ وهذا شيء صعب بالنسبة لي، ولن يسمح ضميري بذلك، ولكن إذا كان هو الحل الأمثل سأفعل، وما عند الله خير وأبقى،
ما هو الحل؟
أرجو إفادتكم، وجزاكم الله خيرا.