السؤال
السلام عليكم.
لدي مُشكلة: أنا بعيد عن المُجتمع كل البُعد، حيثُ إنني لا أملك أصدقاء، وأجلس طوال الوقت مع نفسي، وهذا يزعجني ويجعلني مُتضجراً، كما أنني أخاف على نفسي أن أصاب بأمراض نفسية، ورغم أنني في سن مراهقة، فيجب على المرء أن يكون لديه عَدد من الأصدقاء ليبوح بما في صدره، ويتمتع بوقته مع أصحابه، حيث إنني لا أجد أصدقاء في هذا المجتمع، فأغلبهم رُفقاء سوء الذين من حولي، وأغلب أحاديثهم تافهة، ويتحدثون في ما يغضب الله عز وجل، فإن هؤلاء الناس لا يصلحون بأن يكونوا رُفقاء لي.
كُنت فيما سبق أجلس أملأ وقتي في مشاهدة المُسلسلات الأجنبية، والتي بها بعض المُتبرجات، وليس الخليعة منها. ولكن بعد أن علمت أن كل هذه المُسلسلات حرام، ولا يجوز للمرء مشاهدتها؛ تركتها، وبعد أن تركتها وجدت نفسي في فراغ كبير، كُنت أشاهد البوليسية منها، وكانت بها أفكار عظيمة، طرق غريبة في كشف القاتل، وذكاء، أقضي وقتي في تحليل الأحداث، تحقيق، إلخ...، حيثُ إنني أتمتع بها من أجل الذكاء والتحقيق، وليس النظر لتبرج الفتيات.
الآن أعاني من الوحدة، أجلس مع نفسي، وأتحدث مع نفسي، فهَل إذا رَجعت أُتابعها سوف أحصل على الإثم إذا شاهدتها وابتعدت عن النظر للمُتبرجات؟ وكما أَسلفت أنني لا أُشاهد الخليعة منها، وعندما أشاهدها؛ لا أشعر بأي شهوة، ببساطة لأني لا أتابعها للنظر للفتيات.
وأرجو ألا تحيلوني إلى الاستشارات القديمة أو ما شابهه؛ لأني بحثت مطولًا ولم أجد شيئاً يعبر عن حالتي.
أما بالنسبة لأمور ديني، فأني محافظ على الصلاة، والأذكار، وقيام الليل.