السؤال
السلام عليكم
لقد قرأت إحدى أسئلة الاستشارات، وقرأت طريقة كلام السائل في استشارته، وأوحى لي بمشكلة يعاني منها كل جيلنا، وهي ضعف الإرادة، فكلما أردنا أن نفعل شيئاً نتحمس في البداية ثم نتراجع، ولهذا أشعر أنني أعاني من قلقٍ واضطراب دائم في حياتي، وعدم راحة في أي شيء.
أعرف أنك ستقول لي بأن أقوي علاقتي مع ربي، ولكن الذي يحدث معي أنه كلما أردت أن أصلي وأقرأ القرآن، أشعر بصراعٍ في داخلي لا أستطيع احتماله، وأشعر بأنه يجب أن أبتعد عن المحرمات لحل هذه المشكلة؛ لأنني أشاهد وأسمع الكثير من الأفلام والأغاني الأجنبية، ولكن ليس بيدي حيلة، فأهلي لا يسمحون لي بالذهاب إلى أي مكان للترفيه عن نفسي، ولا يوجد لي أي أصدقاء أو أحد مقرب يشاركني همومي.
لذلك كلما أردت الترفيه عن نفسي أو كسر وحدتي إما ألجأ إلى تلك الوسائل أو أنام، وأبدأ بانتقاد نفسي، وأتذكر أخطائي، وتعود لي الكآبة من جديد، وإذا أردت أن أجلس مع أهلي أتقاتل معهم وأكسب غضبهم، فلا أحداً منهم يفهمني.
حاولت أكثر من مرة أن أجعلهم يعرضونني على طبيب نفسي، ولكنهم رفضوا، وذات مرة طلبت منهم أن يرسلوني إلى مشفى الأمراض النفسية ولكنهم هدؤوا من لوعتي قليلاً، وقام أبي بعمل هوية لي، وفكرت ذات ليلة بالهرب من البيت وأخذ هويتي والذهاب إلى المشفى لوحدي، ولكني استغفرت الله بعد ذلك، ولم أفعل كل هذا.
يجب علي أن أتقدم إلى الثانوية العامة السنة القادمة بإذن الله، بمعنى أنه لا يوجد فراغ في حياتي، ويجب أن أركز على دراستي.
أرجو أن تجدوا لي حلاً فعالاً سريعاً.
أرجوكم.