السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 25 عاما، -ولله الحمد الكثير-، أعمل مهندس برمجيات، وأطمح وأتمنى من الله أن يوفقني في مستقبلي الذي أسعى وأدعو الله دائما أن يكون حافلا بالنجاح.
منذ فترة أفكر في أمر الزواج؛ لأني أريد من الله أن يرزقني العفاف، وأن يكون هذا الأمر تحفيزا لي لأكون أكثر سعياً وأكثر جدية.
لله الحمد، وجدت فتاة على خلق ودين وقمة في الأدب، ومن أسرة متدينة أعرفها محترمة، وأهلها قمة في الاحترام، رأيتها مناسبة لي بعد أن استخرت الله كثيرا، وفكرت في الأمر، كما أنها أيضا ما زالت تدرس بالجامعة، وبقي لها سنتان، وهذا مناسب لي، حيث أكون قد تيسرت أموري إلى الأحسن.
يعلم الله أني ما تمنيت هذه الفتاة للزواج إلا ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى، ولعلمي بحسن خلقها وتدين وطباع أهلها، كما أني منذ أن عزمت على هذا الأمر قد تقربت من الله كثيرا، وأصبحت ملتزما أكثر، وأدعو الله أن يثبتني على ذلك، فأصبحت أصلى الفجر في جماعة، وأسعى للحفاظ عليها، وجعلت لي يوميا ورداً من القرآن، وأسعى للإخلاص في عملي، وأقوم الليل أدعو الله أن يوفقني للزواج من هذه الفتاة، وأن يوفقني في عملي ويرضى عني.
كما أني خلال هذه الفترة رأيت رؤيا بعد صلاة الفجر، أن هناك مطرا غزيرا، وأنا كنت في مكان عملي فخرجت في الشرفة فرحاً، وأخذت أدعو الله كثيرا، وخصوصا أن ييسر لي هذا الأمر.
حينما قررت أن أفاتح أهلي في هذا الأمر لم يوافقوا؛ لأن الظروف المالية لا تسمح، ولأن أخي الأكبر مقبل على الزواج في الصيف القادم إن شاء الله، وأنا أساعده، وقال لي والدي: إننا لا نستطيع طلب هذه الفتاة للزواج؛ لأن الظروف المالية لا تسمح، وأهلها سيطلبون على الأقل الشبكة الذهبية في الوقت الحالي، وهم يعيشون في المدينة، والعرف عندهم وبالمحافظة التي أعيش فيها هو المغالاة في الشبكة والمهور.
كما أنه أيضاً هذه الفتاة تدرس بكلية الصيدلة، وأنا ظروفي لا تسمح حاليا، وبالنسبة للسكن حتى بعد فترة مقبلة لا تساعدني الظروف إلا في العيش في شقة بالإيجار.
سعيت في الأمر، ولم أستطع بلوغ الخطوة الأخيرة، والتقدم للخطبة لأني لا أريد أن أحرج والدي بالضغط عليهما، ولا أحرجهما أمام أهل هذه الفتاة إن لم يستطيعوا الوفاء بطلباتهم، كما أني لم أجد من يشجعني على هذا الأمر غير أخي الأكبر.
علما أن والدي يرون الفتاة مناسبة، وأهلها على خلق ودين، فأسألكم الإفادة في أمري وأن تدعوا الله لي بالثبات، وأن يوفقني وكل شباب المسلمين.