السؤال
السلام عليكم
الشكر الجزيل لكم على هذا الموقع الرائع، والذي أتابعه منذ سنوات، وكل عام وأنتم بخير.
أنا رجل في منتصف العقد الثالث من عمري، الحمد لله ناجح في حياتي المهنية والاجتماعية والأسرية، أدام الله الحال علينا وعليكم.
قبل تقريباً 7 سنوات وبسبب ضغوطات العمل ببداية حياتي المهنية أصابتني حالات هلع وأعراض اكتئاب، وأنا كإنسان متعلم بدأت طريق علاجي بزيارة الطبيب النفسي الذي قيم حالتي باكتئاب متوسط، ووصف لي علاجاً (للأسف لا أذكره) قمت بشرائه، وأخذت حبة دواء منه، كانت نتيجته ملحوظة ككابح للأعراض المزمنة كالهلع، وعدم الراحة النفسية من ضيق نفس وغيره.
والحقيقة أني لم أتقبل فكرته بسبب أنه كبح أمورًا أخرى كالرغبات والقوة النفسية والشخصية لدي؛ لذا امتنعت عنه، وخلال سنة من إصابتي بهذا المرض عالجت نفسي سلوكياً، ولا أخفي عليكم كان طريقاً صعباً ومليئا بالاكتشافات لعوارض نفسية جديدة.
وبعد مرور السنة، اختفت الحالات الصعبة وظهرت بعض أمور مثل: الخوف من السفر، أو الذهاب بالسيارة إلى مدن أخرى بعيدة، وهكذا، وقد استعنت بمكملات غذائية، وفيتامينات بـ 12، وبعض الأعشاب المهدئة مثل الكاركاديه، وواظبت على البردقوش، وايضاً الرياضة، والنوم الجيد، والبعد عن ضغط العمل السلبي، بدأت تخف الحالات جميعاً واستطعت السيطرة على نفسي، والقيام بكل الأمور المعتادة مثل السفر بالسيارة، وحالات الزحام، وكل الامور المقلقة من الفوبيا بصورة 95% لأكون إنسانًا حرًا من جديد.
الحقيقة بعد هذه الخبرات النفسية أصبحت ذا قدرة جيدة على كبح نفسي من عدة مشاعر أخرى مثل: الخوف بشكل عام، وأصبحت رجلًا بقلب حديد، ومتمكنًا من المشاعر، لكن مشكلتي واحدة، أني أرغب بالسفر بالطائرة بشدة، ولكنني ما زلت أشعر بأن هناك نسبة بسيطة من تخوفي مع تأكدي بأنني سأتمالكها، سؤالي بسيط بعد هذه المقدمة الطويلة - مع الاعتذار عن الاطالة - أنا شخص لدي شغف بامتلاك الحلول والوسائل لكل المواقف؛ لذا أرغب بمعرفة هل هناك عقار يمكنني امتلاكه، استخدمه فقط عند الحاجة - عند ركوب الطائرة أو قبلها - بحيث أستطيع السيطرة الكاملة على نسبة 5% المتبقية.
مع تأكدي باحتمال كبير أنني لن أستخدمه، لكن من باب الهدوء والاطمئنان (ولو تكرمتم أن تفصلوا هنا أنواع المهدئات الفورية التي يمكن استخدامها).
أشكركم وأتمنى -من الله- لكم وللقارئ الكريم التوفيق.