السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخوتي بارك الله فيكم وفي هذا الموقع المبارك، وأشكركم جزيل الشكر، فأنتم من أرشدني ونصحني في كثير من الأمور.
سؤالي: لدي من الصغر حالة قلق رهيبة من بعض الأماكن كالمطار مثلاً، حتى إنها تصل للاستفراغ والبكاء، ولا زلت أتذكر المواقف في سن الـ11، وعند وصولي لعمر الـ19 سنة وإلى الآن بدأت لدي حالة من القلق الرهيب، وكنت لا أعلم ما المشكلة، ولكن أحس بالخوف من الموت والأمراض، وأجريت فحصاً للدم، وكانت سليمة، ولكن بعد أن قرأت عن أعراض القلق عرفت أني أعاني منه، فعرفت أن هذه الأعراض ما هي إلا نفسية وليست عضوية، وأدركت تماماً أن حالتي سليمة، ولكن في بعض الأيام تأتيني حالات مفاجأة لأعراض القلق، كالتعرق السريع وبرودة الأطراف والغثيان، وتبدأ حالة من التفكير الغير سوي، وأطرد هذه الأفكار قدر استطاعتي، ثم أعود لحالتي الطبيعية، والحمد لله أستطيع التخلص منها.
لكن ما يحزنني أن الوساوس تسيطر علي، فأي ألم أخاف منه، مع العلم أن أهلي وأصدقائي يصفونني بالمغامر في كل شيء، أي أن شخصيتي بعيدة كل البعد عن الخوف والشك؛ لأنها بيني وبين نفسي فقط، وأحاول كتمها وعدم إظهار آثارها عن الناس.
أود منكم العلاج السلوكي؛ لأني لا أريد أدوية، ولا أريد أن أستخدم أدوية لشيء أعرف أنه غير عضوي، وكذلك أريد توجيهي ونصحي والطرق المتبعة للتخلص من القلق والتوتر، خاصة أن لدي القولون العصبي، فهل هناك علاقة وطيدة بينه وبين القلق والتوتر النفسي؟
كذلك قرأت بموقعكم المبارك جملة من النصائح، كالاسترخاء الذي وجدته مريحاً، لكن بعد موت أعز الأصدقاء لي رجعت لي الحالة مجدداً، بعد أن تخلصت منها 3 أشهر، فهل الآلام التي تأتيني بين وقت لآخر هي من هذه المشكلة؟ فأنا حين أكتب لكم المشكلة لدي ألم قوي في عضلة الرقبة، ولكن الوساوس تجعلني أتعب نفسياً.
ختاماً أسأل الله العلي العظيم أن يجزيكم خير الجزاء، وأن يحرم وجوهكم على النار، وآسف لإطالتي، وأنتظركم بفارغ الصبر.