السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ خمس سنوات، وبعد زواجي مررت بالعديد من الصدمات، بدايةً بالعقم، وخيانة زوجي، ثم وفاة عمي، ورؤيتي لجنازته، حيث أنني منذ صغري أخاف من الموت ورؤية الجنائز.
قبل 6 اشهر أصبت بضيق في التنفس، وتسارع في ضربات القلب، وارتفاعا للضغط فكان 150/110 فأخذت خافض الضغط وعاد طبيعياً، ولكن الأعراض ما زالت مستمرة، بعدها أصبت بالأعراض ذاتها، مع ألم في رأس المعدة، وغازات، وعند ذهابي للمستشفى تم تشخيصي على أنه تهيج قولون والتهاب معدة.
أخذت العلاج، ولكن المشكلة لا زالت موجودة، بل زادت الأعراض، وأصبحت أعاني من الخوف والأرق، والفزع من النوم، فكنت أنام قليلاً ثم أستيقظ خائفة، مع خفقان شديد في القلب، لدرجة أنني أسمع صوت النبض، وكذلك أصبحت أعاني من التوتر والقلق والخوف من جهاز الضغط، حتى بعد أن أجمع كل الأطباء أنني لا أعاني من الضغط، بل من التوتر، ولكن الخوف لا زال مستمراً.
قبل 3 أشهر زرت طبيب الباطنية، وبعد إجراء تحليل النفخ قال إنني أعاني من جرثومة معدة، وتهيج القولون العصبي، فصرف لي علاجا ثلاثيا أخذته كاملاً، ولكن الأعراض لم تذهب بالكامل، بل زاد عليها ألم شديد في الرأس، وشد في مؤخرة الرأس، وتشنج في عضلات الرقبة والظهر.
زرت طبيباً آخر، قال لي إنني أعاني من التوتر، صرف لي علاج دوجماتيل 50 لمدة شهر، وبعد استخدامه تحسنت قليلاً -ولله الحمد-، وعندما أنهيت الشهر رجعت لي أعراض الخوف والقلق والضيق والتفكير في أشياء كثيرة حصلت، ولم تحصل، وكنت أعاني من الأرق وتشنج العضلات، والخوف من ركوب السيارة والطائرة، والتوتر الشديد قبل السفر، والتفكير أن شيئاً سيئا سيحدث، فهل ما أعاني منه مرض نفسي؟
أجريت تخطيطا للقلب أكثر من مرة، وكانت النتائج سليمة، وأجريت تحاليل للكبد والمرارة والكلى، والطحال وأنزيمات الكبد والقلب، وكلها سليمة -ولله الحمد-، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني مع الشكر.