السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أبلغ من العمر 38 سنة، وأعاني من مخاوف كثيرة، مثل الخوف من الأماكن العالية، والخوف من المواجهة، والخوف من التحدث أمام مجموعة من الناس، وأخاف من الفشل أمام الناس، حتى عند ركوب الطيارة، أواجه تلك المخاوف، وفي الفترة الأخيرة أصبحت أخاف حتى من الأفلام المرعبة.
أكبر مشكلة لدي هي الخوف من قيادة السيارة، وهي أكبر مشكلة أواجهها، وفي الفترة الأخيرة مع الاستمرار والعزيمة وبمساندة أحد الأصدقاء تغلبت على ذلك الخوف وبدأت بالتعلم، والآن قيادتي للسيارة جداً طبيعية داخل الحواري وفي الشوارع الفاضية، بشرط وجود أحد أصدقائي معي، فأنا لا أستطيع تحريك السيارة لعدة أمتار دون وجود أحد الأصدقاء معي، ومع ذلك أشعر بنوع من التوتر، وعندما أقود في شارع مزدحم تصيبني نوبات هلع وخوف وتعرق في اليدين والرجلين، وأشعر بأني أود ترك القيادة، أحاول دائماً أن أجد مبرراً للهروب من درس تعلم القيادة، كل يوم أعاني كثيراً من هذه المشكلة، حتى عندما يقود السيارة أحد الأصدقاء وأكون في المقعد الأمامي دائماً ما أشعر بتوتر، ولا أشعر بالراحة، وأخاف من قيادته لسيارته الخاصة، وأعتقد أن هذا الخوف وراثي، فوالدي يخاف من المواجهة، وأخي الكبير يشعر بالارتباك عند قيادته لسيارته، وهذه المشكلة أثرت كثيراً على حياتي، فأنا أملك كل المؤهلات للزواج، ولكن الخوف من قيادة السيارة هو أكبر عائق لي، وهي المشكلة الوحيدة التي جعلتني أبتعد عنه، مع أني أحظى بعلاقات جداً ممتازة مع أصدقائي، وأتحدث بشكل طلق مع الناس الذين أعرفهم، وأمارس حياتي الطبيعية بكل أريحية.
أرجو منكم مساعدتي للتخلص من كل تلك المخاوف، وكتابة أدوية لاستعمالها، وطرد كل تلك المخاوف من حياتي، وأقود سيارتي الخاصة بكل أريحية دون توتر أو خوف.