السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء، ويبارك فيكم.
اسمحوا لي أن أكتب ما يجول في خاطري وذهني حتى تتفهموني.
تقدم لي شاب غير جامعي، وراتبه الشهري قليل بعض الشيء، وأنا لا أفكر بالمال من ناحية السعادة أو الطمع، ولكني أفكر من ناحية أن الراتب لن يكفي: المسكن، الماء والكهرباء، المشرب والمأكل، الملبس، وأريد أن أكمل دراستي في الجامعة، وغيرها من المصاريف: كالأنترنت، والهاتف.. وفي المستقبل مصاريف الأبناء كالمدارس.... إلخ.
هذا كله لن يكفي، أو أننا سنحرم من أشياء كثيرة من أجل التوفير، وكما تعلمون أن المصاريف والتكاليف ترتفع وتغلو شيئاً فشيئاً، وأعلم أن الله تبارك وتعالى رزاق وهاب قادر على أن يغنينا من فضله، ولكن تجول في ذهني تلك الأسباب فتجعلني لا أحسن الظن بالله.
هل يحق لي أن أرفض شاباً من أجل وظيفته، أو لأنه غير جامعي؟ وأنا لا أطلب مليونيراً ولكني أقبل بشاب جامعي؛ بحيث إذا قدر الله واستقال أو تم (تفنيشه)، يستطيع أن يقدم على عمل آخر مريح بشهادته الجامعية تعيننا على العيش البسيط.
هل أكون بذلك قد فعلت فتنة في الأرض (كما ذكر في الحديث الشريف) إذا رفضته من أجل وظيفته، مع العلم أنه صاحب خلق ودين؟
وهل علي إثم بشأن ذلك؟ وهل أنا أفكر بشكل صحيح؟ أم علي أن أتغاظى عن هذه الأمور (تعليمه، راتبه، وظيفته)، وليس في كل مرة سيتقدم لي شاب صالح نافع، ولكن من حق المرء على نفسه أن يختار لها الأفضل والأحسن.
وإذا تقدم لي شاب صالح محبوب، يمدحونه في خلقه، ولكنه غير جامعي ووظيفته مقبولة، هل أقبل؟! مع العلم أني ما زلت أكمل دراستي في الجامعة، فهل سيأثر ذلك علينا، وأنه سيتحسس مني بشأن أني جامعية وهو خريج ثانوية؟!
أرشدوني بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً.