السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب إليكم بعد أن حاولت بشتى الطرق أن أعتمد على نفسي في علاج مرضي، فأنا أعاني من حالة اكتئاب بسبب الخوف من الموت حالة شديدة جدًا.
فأنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما، مخطوبة، ومقدمة على الزواج، وموعد زفافي آخر شهر 6 ، إن شاء الله، ومشكلتي تتلخص في أني أخاف خوفا شديدًا من الموت، علما أنني مؤمنة -الحمد لله-، لكن الحالة التي تصيبني حالة غير عادية جاءت لي قبل ذلك بعد وفاة جدتي منذ سنوات، وقد شفيت منها بعد استشاراتكم، ونصائحكم، وقد رزقني الله بعمل وقتها فانشغلت عن هذا المرض.
الآن عاد لي الخوف من جديد، وقد حدث لي منذ أشهر عندما طلبتني إحدى صديقاتي في الفجر كي توقظني لأصلي الفجر منذ ذلك اليوم، وأنا أخاف أن أقوم لصلاة الفجر، وأحس أني لو صليت سأموت بعدها، وقويت نفسي، وكنت أحاول؛ لأني كنت أستيقظ على الآذان، فكنت أقوم أصلي خوفا من أني أسمع الآذان لأصلي وبعدها جاءت وفاة عمي وزادت حالتي في السوء من الخوف الشديد، واستيقظت في الليل قبل الفجر، وأنا أرتعش، وأحس أني مخنوقة ونفسي مكتومة.
أخاف لو سمعت صوت كلاب في وقتها، وأخاف حتى من الكلام لو أحد سلم علي بقوة أقول هذا يودعني، ولو زرت أختي أقول هذه آخر مرة أراها، حتى أني بعدت عن بعض أصدقائي خوفا من الحسد، وأصبحت إنسانة سلبية جدًا على الرغم من أني حاولت بشتى الطرق أن أعالج نفسي، وأذكر الله في سري، وأستغفر، وأقول هذا شيطان، لكن وقتها أقول أنا سأموت، وربي يذكرني لأني تعبت فعلا.
علما أن هذه الحالة تأتي في أوقات معينة، وتكثر في الليل، وقد أدركت أنها مرض نفسي، وعزمت أن لا أفكر بالطريقة الماضية.
حلمت البارحة بحلم أفزعني، وأحسست أني سأموت، لقد تعبت جدًا، لكن في نفس الوقت، لا أريد علاجا دوائيا، أريد نصيحتكم.
علما أني أني مثل أي فتاة في سني تريد أن تتزوج وتنجب، ويكون لها أولاد وتنشئهم على طاعة الله، وأريد أن أحفظ كتاب الله، وأبقى من أهل الله وخاصته وشكرًا لكم على هذا الموقع الذي فيه الخير الكثير.
وجزاكم الله كل الخير.