السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ 25 عاما مخطوبة -مكتوب كتابي- وخطيبي شاب رائع ومتدين ولله الحمد.
عائلتي متواضعة بسيطة كريمة جدا مع الناس، إلا أننا وللأسف نعاني من تفكك وتشتت أسري شنيع، أمي إنسانة بسيطة جدا وللأسف لا تدرك هذا التفكك الذي نعاني منه منذ فترة طويلة جدا.
أبي إنسان متواضع أيضا إلا أنه للأسف لا يصلي، وبعد أن فتحها الله عليه بمزيد من كرمه سبحانه أصبح يبذر الأموال هنا وهناك، ويساعد كل الناس إلا أهل بيته! كثيرا ما كان يتجادل هو وأمي ويحملها مسؤولية هذا التفكك بشكل غير مباشر، ويتهمها بالتقصير في حقه وإهمالها له بأنها لا تتلبس له ولا تقول له كلاما حلوا ولا تشاركه في أي شيء يخصه من مناسبات اجتماعية، أو في قضايا عمله أو حتى في بعض الزيارات، والتي أنا بالطبع بعد إدراكي لهذا الفراغ ملأته فورا فأصبحت أعرف كل شيء عن عمله وأصدقائه وأصاحبه في المناسبات والزيارات بإمكانكم القول أصبحت ذراعه الأيمن وما زلت.
لدرجة أنه أشتكى لخالتي -أختها- من تصرفاتها وتجاهلها له حسب قوله - وبالفعل أتت خالتي لزيارتنا على أنها زيارة لتحريك مشاعر أمي وإيضاح مدى خطورة الموقف دون أن تعرف أمي سبب زيارة خالتي وبالطبع لم يتغير شيء.
أمي كانت الفتاة المدللة بين أخواتها على الرغم من أنها ليست الصغرى، ولم تكمل تعليمها الجامعي، ووالدي دلعها جدا طوال سنين زواجهم، والآن تذكر أن يشكي حاله للناس على الرغم من أنه متعلم وسافر كثيرا في حياته.
زواجهما زواج تقليدي جدا أعني أنه بعد أن أنهى تعليمه وسفره بين بلد وآخر أتى وتقدم لزواجها، لذلك كما يبدو والدي لم يتحمل هذا الوضع أكثر ولجأ لطريق منحرف في معالجة الموقف وهو خيانتها مع امرأة أرملة تعيش في دولة أخرى-بلد نسافر إليها في الصيف- وذلك عبر الهاتف، فهذه المرأة نعرفها منذ زمن طويل وتربطنا بها وبأولادها4 وأحفادها علاقة وطيدة.
لذلك فجعت حينما اكتشفت هذه المصيبة كيف لهذه المرأة أن تخون أمي أو تخون زوجها المتوفى أو حتى أولادها وأحفادها!
للأسف أعطى لنفسه مبررا بانعزال أمي عن المجتمع لكي يقوم بفعلته الشنيعة، لقد شككت بتصرفاته لفترة طويلة جدا ففجأة أصبح يحب الموسيقى والألوان الفاتحة والنزهات ولم يعد يتجادل ويحاسب أمي كثيرا.
سمعته يتحدث عبر الهاتف في منتصف الليل ولكن لم أكتشف الأمر حينها اكتشفته حينما أردت محادثة أختي من هاتفه واستغليت الفرصة، وبحثت في جواله عن دليل يقطع شكي باليقين وبالفعل وجدت رسالة منه لها يقول لم أنم بعد يا حبي سأنام الآن لأحلم بك! فجعت وبكيت بكاء مريرا جدا.
ربما تكون أمي مخطئة ولكنها انعزلت كثيرا بعد إصابتها بمرض السرطان في عنق الرحم، ولكن الحمد لله تشافت منه ولكنها لم تتعاف نفسيا منه، وهذا ما زاد علاقتهما سوءا وهو للأسف لم يعالجها أو يكلف خاطره بأخذها إلى طبيب نفسي.
المهم أنني أريد أن أضع حدا لهذه المهزلة وهذه الفضيحة التي لا يعلم عنها أحد سواي أنا وخطيبي الذي هداني وشجعني على استشارتكم الكريمة.
أرجوكم ماذا أفعل؟ هل أواجهه؟ هل أواجه تلك الخائنة؟ هل أقول لأولادها؟ لا أريد سوى الستر للجميع فالله ساترهم فلما أفضحهم.
أشكركم من أعماق قلبي ولكم أرق التحيات.