السؤال
السلام عليكم.
أنا امرأة متزوجة ولدي بنتان، أحب أن أخبرك بأنني إنسانة متعلمة وملتزمة وعلاقتي جيدة بالجميع، وأحب الناس جميعا، وأساعد الناس لأبعد الحدود.
ما أعاني منه هو خوفي الشديد من قيادة السيارة الذي دمر حياتي بالفعل، وأنا لا أسوق منذ أكثر من عام.
عموما لم أكن أحب القيادة منذ القدم، ولكنني كنت أذهب لعملي أوصل أبنائي للمدرسة، أقضي حاجات المنزل واحتياجات أمي وأبي، أما الآن فأنا أشبه بالعاجزة، أبنائي مصدومون، ماذا حدث؟
تغيرت حياتنا بالكامل، علاقتي بزوجي أصبحت سيئة، لا يستطيع تصور ما الذي حدث، وأصبحت عبئا عليه، سوف تقول أن هناك الكثير من النساء لا يقدن السيارة ولا يشعرن بأي مشكلة! ولكنني كنت أقود السيارة ومعتمدة على نفسي، وكان لي دور فعال جدا وحدث العكس.
أولادي محرومون من الكثير من الأنشطة بسبب هذا الخوف غير الطبيعي؛ حيث أنني أشعر بأن كل السيارات سوف تأتي لجهتي، حاولت كثيراً أن أتغلب على المشكلة وقدت السيارة لأكثر من ثلاثة أشهر، ولكن كدت أتسبب بحوادث مميتة، ناهيك عن أعراض الفوبيا الشديدة والوسواس القهري؛ حيث بمجرد ركوبي السيارة أبدأ بمراقبة كل السيارات التي أمامي وخلفي وجانبي.
أشعر كأنني أقود كل السيارات، قرأت كثيرا أن حل المشكلة هو المواجهة، ولكن للأسف خوفي من القيادة يمكن أن يلحق أذى كبيرا، وتعريض حياة الآخرين للخطر, أصبحت الآن لا أحب أن أركب السيارة أيضا.
تعرضت لحادث بسيط قبل حدوث الفوبيا، ولكن بعد الحادث كنت أسوق بشكل طبيعي لمدة ثلاثة أشهر، وفجأة حدث ما حدث، أي لم يكن الفوبيا ردة فعل مباشرة للحادث.
يا دكتور إنني أخفي هذا الأمر على الكثير ممن حولي، وأخترع الأكاذيب -للأسف- للهروب من قضاء أي مشوار، وهذا ما يؤذيني جدا؛ حيث أنني غير متعودة على الكذب إطلاقا، أصبحت إنسانة كئيبة، وأكتم ذلك كله في قلبي، وأبكي كل يوم بحرقة شديدة, كيف سأستمر هكذا، وخاصة قدوم إجازة الصيف يرعبني، ماذا سأفعل ببناتي، خاصة أن عمل زوجي من السابعة صباحا حتى الثامنة مساء؛ لذلك كنت أقوم أنا بالكثير من الأعمال، وأحب أن أخبرك بأنني أسكن في شقة لذلك من المستحيل إحضار سائق، فإلى متى سوف أبقى هكذا؟
لا أفضل استخدام الأدوية للأسباب التالية:
• أعاني دائما من الآثار الجانبية لأي دواء مهما كان بسيطا.
• خوفي من حدوث حمل وأنا على العلاج، والذي يمكن أن يؤذي الجنين.
• معاناتي من اضطراب الأنية منذ الصغر، تأتيني الحالة بالضغوطات النفسية الكثيرة وتذهب، أما الآن فأصبح بعدي عن الواقع شيئا يوميا -ولكن الحمد لله رب العالمين- أصبحت أرى مشكلة اضطراب الأنية لا شيء مقابل مشكلتي في القيادة، لأنني في القيادة عائلتي بالكامل تأثرت، أما اضطراب الأنية فإنني أعاني بصمت وتعودت على وضعي.
وقرأت في الإنترنت أن الكثير من أدوية الفوبيا تؤدي إلى حدوث اضطراب الأنية، وأنا أصلا أعاني من ذلك.
• أعاني كذلك من الوسواس القهري، أي عندما يكون هناك شيء في العمل, المنزل أو حتى أود عمل شيء بسيط مثل شراء ملابس لأولادي، لا أكف عن التفكير بذلك حتى أنتهي منه، وهذا كان سببا في نجاحي بعملي؛ لأني أبقى أفكر في الموضوع ليل نهار، وأنجزه بسرعة، ولكن أتعبني كثيرا وأرهقني.
آسفة جدا على الإطالة... بالله عليكم ساعدوني.