السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي استشارة بخصوص أخي الصغير عمره (10) سنوات، عندما كان صغيراً كان مميزاً جداً، كان شديد الذكاء، سريع الحفظ في عمر السنة، كان يحفظ الأرقام وأسماء الحيوانات، وبعض الآيات والأذان، وكان شديد الأدب، حسن النية، على الفطرة كما يقال، وعندما دخل المدرسة كان متفوقا متميزاً، يحفظ القرآن الكريم.
في الصف الثالث بدأ أخي يتغير، فتركيزه واهتمامه بالدراسة وحفظ القرآن بدأ يقل، أصبح يعجب بالطلاب المشاغبين، ويحاول تقليدهم، ومجاراتهم، أنا وأمي دائماً نوجهه بالحوار، والنقاش بالترغيب والترهيب، لكن دون جدوى.
الحال من سيئ إلى أسوء، لديه مشاكل مع الطلاب في المدرسة يومياً، يأتي وقد تعرض للضرب من زملائه، وهو دائماً من يبدأ التحرش بهم، جميع المدرسين يقولون: إنه ذكي، وذو ضمير وأخلاق عالية، ولكنه مستهتر، مما أثر على مستواه الدراسي.
بصراحة لا أعلم ماذا أفعل معه؟! نكلمه وننصحه، نعاقبه بالحرمان من الأمور التي يحبها، نكافئه إذا أنجز شيئاً أو تفوق لكن دون نتيجة، المشكلة الأكبر أنه أصبح لا يتأثر بشيء، ودائماً يرى أننا نظلمه ولا نسمع له، ودائماً يقول: أنتم لا تسمعوني، كأني غير موجود.
هل هي مراهقة مبكرة أم ماذا؟ نسيت أن أقول إن والدي رجل فاضل، له مكانة في المجتمع، ولديه علم كبير بأمور التربية، ولكن ليس له دور كبير في تربية أخي، كما لم يكن له دور كبير في تربيتنا، فهو من النوع الملول، وأنتم تعلمون أن التربية تحتاج لصبر كبير، سيوفر الاحتياجات المادية مع القليل من النصح، وأحياناً التهديد، وتنتهي الأمور على ذلك.
كما أن لدي إخوة من الشباب تخرجوا من الجامعة وهم يعملون، ولكن دورهم نفس دور والدي، وحاولت أمي أن تشركهم في الموضوع كما حاولت مع والدي من قبل، دون جدوى، وقد حاولت أنا من بعدها ولكن أيضاً لا مجيب، أنا وأمي فقط المهتمون في الموضوع، فأرجو أن تساعدوني بطريقة لحل مشكلة أخي.
وجزاكم الله خيراً.