السؤال
السلام عليكم
ابني بعمر 13 عاماً، وقد بلغ مؤخراً، وأنا لا أعاقب أبنائي بالضرب مطلقاً، ولكن أعاقبهم بالتعنيف اللفظي، والحرمان المؤقت من الأشياء التي يحبونها.
هو مقصر في أداء الفروض بوقتها، واستذكار الدروس، ولكنه يصلي الصلوات ويؤخرها إلى آخر الوقت، أو يجمع الصلوات أحياناً، وأحياناً يرفع صوته على أمه، ودائماً يصرح بأنه لا يحب طريقتها في الضغط عليه من أجل الصلاة ومذاكرة دروسه.
مؤخراً ومنذ 3 أسابيع تقريباً رفع صوته على أمه لعدم مساعدته في استذكار الدروس بطريقة كافية، فعنفته تعنيفاً شديداً مذكرة إياه أن استذكار الدروس هي مسئوليته، وعليه أن يعتمد على نفسه.
بعد هذه الحادثة خاصمنا ولم يعد يحدثنا أنا وأمه، ونحن من جانبنا أيضاً توقفنا عن محادثته رغبة منا في أن يراجع نفسه ويعتذر، ولكنه استمر في خصامه برغم أننا لم نقصر في خدمته، وحتى إن أمه تطبخ له أكلاته المفضلة.
أعطيته فرصة للتراجع مرتين؛ حيث ذهبت للتحدث معه، وذكرته بفضل أمه عليه، وذكرته بأخطائه، وعرضت عليه أن أقوم بالإصلاح بينه وبين أمه ولكنه رفض أيضاً.
كلمنا أخته الكبرى تتحدث معه، وتعرض عليه التوسط في الصلح، ولكنه رفض، وهذا جعلني أغضب جداً، وقطعت عنه استخدام الإنترنت منذ يوم واحد لعله يعود إلى رشده.
منذ بدأ الخصام لم نعد نراقب نومه أو صلاته، وقد تمادى في إهمال الصلاة والسهر، وعدم انتظام النوم.
الآن أنا في حيرة من أمري، هل الأسلوب الذي أتبعه صحيح؟ وهل لو تراجعت وذهبت إليه أنا وأمه لكي نصالحه ألا يعد هذا تنازلاً؛ مما يجعله يتمادى في سلوكه؟ برجاء الإفادة.